مرار الخذلان

الخذلان من الأمور الصعبة التي تمرّ على الإنسان، فيخلّف في نفسه وروحه صدمة، وشعوراً بالغدر، وانعدام لثقة تجاه الآخرين، فالشخص المخذول هو شخص وضع قلبه وأمانه بين يديّ شخص عزيز عليه فخيّب أمله به بطريقة ما، وقد يكون مصدر هذا الشعور حبيباً، أو صديقاً أو حتى عائلة، وفي شعور الخذلان ومرارته قيلت الكثير من الكلمات، والتي كان منها ما جاء في هذا المقال.


كلام عن الخذلان



التبريرات لا تغيِّر في الخيبة شيئاً.




الخيبة تصيب من يودّ استعادة ماضيه، لكنّها لا تصيب من لا ماضي له.




غالباً ما يُفيد البرود، وهو إن لم يُفد يُعزّي عن الخيبة.




الخذلان الأكبر يأتي أحياناً من أولئك الذين اختبرتهم أكثر.




ما إن يصيبك الخذلان حتّى لا يعد يُرجَى ممّن سببه أملًا.




كي لا نسمح لِلخُذلان بِالتسرُّب إلينا علينا ألا نَرفع سقف توقعاتنا بأحد.




عندما تعطي إنساناً القدرة على كسر قلبك، وتثق بأنّه لن يتجرأ ويفعلها حينها وحينها فقط يصبح الخذلان مؤلماً جداً.




لكي لا تموت مرتين لا تعود لمن خذلك.




لا بأس إن خذلتني، فأنا خذلت نفسي باختيارك.




سيحتاجك الذي خذلك يوماً ما، وعندها لا ترحم أحداً.




كنت أعلم أنّ وراء تلك الفرحة خذلاناً، فالنهايات السعيدة لا تكون إلّا بالروايات.




الخذلان لا يحطّم قلبك فقط بل يفسد روحك أيضاً، فانت لا تنسى طعم الألم الذي سبّبه لك، ويظلّ هذا الشعور مثل الضباب قائماً في أعماق عقلك للأبد.




أسوأ أنواع الأذى هو الخذلان، لأنّ هذا يعني أنّ شخصاً ما كان على استعداد لإيذائك رغم أنّك كنت تضعه في المقدّمة دوماً.




يكون الحب لأولئك الذين ما زالوا يأملون بعد خيبة الأمل، والذين يسامحون بعد الخذلان، والذين ما زالوا يحبون بعد أن جُرحوا.




عندما تهتم بشخص ما لا يمكنك إيقاف ذلك حتى لو كنت تعلم أنّه خذلك.




ليس هناك نعمة أكبر من العائلة التي تمدّ لك يدها لتمنعك من السقوط، ولكن ليس هناك لعنة أكثر من العائلة التي تطعنك وتسبّب لك الخذلان.




علينا أن نثق في بعضنا البعض؛ لأنّ ذلك دفاعنا الوحيد ضدّ الخذلان.




الجميع يعاني الخذلان ولو مرة واحدة على الأقل في حياته، هذا ما يوحدنا والأمر الأهم عدم السماح للخذلان بتدمير ثقتك في الآخرين لا تدعهم يأخذون ذلك منك.




قمة الخذلان أن أحدثك عن أحلامي وطموحاتي، وأشياء كثيرة أود أن تتحقّق لي بقربك، ولكن وفي لحظة جنونية دائمة منكِ تسرقي مني أحلامي وطموحاتي وتهبينها لرجل غيري .




الخُذلان مُؤلم حين يشبعنا حدّ الوجع، حد الانتهاء من كلّ شيء.




تكرار الأعياد أرهقني، وتكرارالانتظار أرهقني، وتكرارالخذلان أرهقني، وتكرار الغياب أرهقني.




قمّة الخذلان أن أنتظرك مع إشراقة كل صباح، وأترقّبك مع طلة كل قمر، وأن أكتبك بمداد العمر، وأنظر لكِ على أنّك سيدة العمر، فتخذليني، وتخذلين انتظاري، فأضيع ويضيع عمري، لأصبح في غمضة عين هباءً منثوراً.




الخذلان: صفة ذميمة تشرّب بها بعض البشر، وداء تشبّع به من طمع بالدّنيا التّي هو زائل عنها.




قمة الخذلان أن أُسكنك عيني، فتصبّي الرمد فيها وتذهبي، وأن أسكنك روحي فتحرقيها بلهيب جحودك وترحلي، وأن أسكنك قلبي فتركليه بكلّ قسوة وتمضي، فمن ذا الذي علمك كل هذاالجفاء!.




قمة الخذلان أن أعلّمك أول دروس الوفاء، وتلقينني أنتِ أقسى دروس الغدر، وأن أوفيك كل حقوق العشق، وتسلبيني أنتِ كل حقوقي الإنسانية، فأدور حول نفسي في حلقة مفرغة باحثاً عن الأسباب والمسببات.




شيء من الخذلان يلامس قلبي هذه الفترة، ولا أدري كيف السبيل إلى شفائه.




أفعل ما تشاء وقل ما تشاء، لكن إيّاك من خذلان شخص أحبك بصدق.




لقد تجاوزت كل الخيبات والخذلان الذي مررت به، لكنني فقدت قدرتي على البكاء وهذا بحدّ ذاته مؤلم أكثر من الخذلان.




الخذلان هو أن يكسرك الشخص الذي قضيت وقتك محاولاً ترميمه.




التعمّق في العلاقات مؤلم جداً، فكن سطحيّاً كي تبقى بخير، فالخذلان موت والخيبة موت أخر.




تسألني عن الخيبة أخبرك عن سنين قضيتها مع أناس كاذبين.




لأنّك أبعد من أن تفهمني لن أشرح لك مدى خيبتي بك.




ليس هناك أحَدْ مَضمُون فِي هذَه الدنيا، فحَتَّى قُلوبَنَا التِي هِي لَنَا سَتَخْذِلُنَا يَومَاً مَا وتَتَوَقفُ عِنْ النَبْض.




إن كان الفراق ما تصبو إليه، فهو لك نفّذه لا تتردّد، اجلدني بسياط بكل قوتك، فلن يكون سياط الفراق، أقسى من سياط الخذلان.




العقل والهوى ضدَّان فمؤيِّد العقل التَّوفيق، وقرين الهوى الخذْلَان، والنَّفس بينهما، فأيهما ظفر كانت في حيِّزه.




ومن تبجَّح بالانفراد، وفخر بالاستبداد كان من الظَّفر بعيداً، ومن الخذلان قريباً.




المخذول من كانت له إلى اللِّئام حاجة.




الخِذْلان مسامرة الأماني، والتَّوفيق رفض التَّواني.




استجلاب النَّصر في شيء واحد، وهو الذِّلة، والافتقار، والعجز، وحلول الخِذْلَان بشيء واحد وهو العُجب.




ليس هناك أصعب من تلقّي الخذلان من شخص تهتمّ لأمره.




الصديق المزيّف كالظل يمشي ورائي عندما أكون في الشمس، ويختفي عندما أكون في الظلام.




من الأسهل أن تسامح عدواً على أن تسامح صديقاً خذلك.




للخذلان وصمة في القلب لا تختفي، ومراراة في الروح لا تزول، ودمعة في العين لا تجفّ مهما مرّ عليها الزمان.




تنتهي المواقف، وتنطوي الخيبات، ويبقى في البال سؤال وفي الروح غصّة: تُرى كيف هنّا عليهم؟ وكيف سوّلت لهم أنفسهم بالغدر بمن كان لهم بمثابة الروح، وبلسم الجروح، وممحاة للأسى!.




ليسّ كل خذلان يُحكى يا صديقي، فبعض حكايته تتعثّر به الحنجرَة.




أصعب شيء في حياتنا خذلان الأصدقاء، وطعنهم لنا بعد أن أسكنّاهم الحشا والرّوح.




لا تسالني عن الخذلان، فأنا لا أعتقد أن هناك كلمات قادرة على وصفه لمرارته.




إنّ خذلان الصديق سكين تصيب القلب فلا يبرأ.




الصديق الذي يخذلك مره لا تعتبره صديقاً.




الصديق الحقيقي هو الذي يخذل ظنونك، إن فكرت أنّه سيخذلك.




وكم من ندامة خلفتها وراء هذا الصديق، وكتبت من صميم فؤادي وصديد قلبي.




لم يخذلني أحد ، أنا من خذلت نفسي عندما راهنت على أنّهم أوفياء.




أشعار عن الخذلان

  • قال العباس ابن الأحنف:


أَدَّبَني الدَهرُ بِخِذلانِ أَنكَرتُهُ مِن بِعدِ عِرفانِ وَصِرتُ فَرداً مِن خَليلي الَّذي كانَت بِهِ تورِقُ أَغصاني فَالحَمدُ لِلَّهِ عَلى ما قَضى لَم تَدُمِ الدُنيا لِأِنسانِ



  • وقال ابن الرومي:


تخذتكُمُ دِرعاً وتُرساً لتدفعوا نِبَاَل العدا عنِّي فكنتُمْ نصالَها وقد كنتُ أرجو منكُم خيرَ ناصرٍ على حينِ خذلان اليمين شِمالَها فإنْ أنتُمُ لم تحفظوا لمودّتي ذِماماً فكونوا لا عليها ولا لَها قفوا موقفَ المعذورِ عنّي بمعزلٍ وخلّوا نبالي والعِدا ونبالَها فكم مِن أعادٍ قد نصلْتُ رُماتَها وكم من رجالٍ ما استَبَنتُ اعتزالَها



  • وقال أبو العتاهية:


فَيا رَبِّ إِنَّ الناسَ لا يُنصِفونَني وَكَيفَ وَلَو أَنصَفتُهُم ظَلَموني وَإِن كانَ لي شَيءٌ تَصَدَّوا لِأَخذِهِ وَإِن جِئتُ أَبغي شَيئَهُم مَنَعوني وَإِن نالَهُم رِفدي فَلا شُكرَ عِندَهُم وَإِن أَنا لَم أَبذُل لَهُم شَتَموني وَإِن وَجَدوا عِندي رَخاءً تَقَرَّبوا وَإِن نَزَلَت بي شِدَّةٌ خَذَلوني وَإِن طَرَقَتني نَكبَةٌ فَكِهوا بِها وَإِن صَحِبَتني نِعمَةٌ حَسَدوني