الغرور

الغرور هو سلوك إنساني يعني انخداع المرء بنفسه، واعتزازه وإعجابه بها، حيث يعتقد البعض أنّ الغرور ثقة بالنفس فيما هو عكس ذلك تماماً، والشخص المغرور يعيش في عالم مليء بالتشويه، والتكبّر، والترفّع، حيث إنّ هذه الأوهام تحميه من شعور داخليّ بالفراغ، والانكسار، فيما يتسبب تصرّف المغرور مع الآخرين المتمثّل باحتقارهم، وازدرائهم بفقدانه للكثير من علاقاته، ونفور الناس منه، وفي هذا المقال كُتب بعض كلام الغرور، والعبارات التي تصفه.


كلام غرور



مَن لم يعتبر وجودي مكسباً لهُ لن اعتبر غيابهُ خسارةً لي.




نحن متواضعون بدون ضعف، وأقوياء بلا غرور.




أنا لا أغيِّر حياتي من أجل شخص، بل أغيّر ألفّ شخص من أجل حياتي.




ومن لا يقبل بي كحلاً بعينيهِ، فلن أقبله رفيقاً لدربي.




أنا مجموعة من المتناقضات والجنون أحياناً.




إنّهم لا يمتلكون الشجاعة للوقوف أمامي.




سأكون كالرّصاصة دقيقاً في هدفي، سريعاً، ومختصراً، وقاتلاً لكلّ من يقف في طريقي.




لا أملك عصاً سحرية كي أجبرك على محبّتي، ولكنني عاشق مرهف الإحساس، مرهق للقلوب دونما جهد.




يعتقدون أنّني كتاب بين أيديهم يقلّبُون به الصفحات، وفي الواقع أنا بئر عميق لا أحد يصل أعماقي.




أقول لمن يعتقِد بأنّه وصِل لمستوى تفكيري: يا هذا يكفيك محاولات لفهمي.




أنا لا أشبه أحداً..أعيش على كمية هائلة من الغرور، وبمزاجي ألتفت لمن أريد.




نصف وزني غرور، والنصف الآخر علوّ، ولن أكون يوماً لعبة بين أيدي الناس.




أغترّ بكرامتي، وأعرف كيف أكون ملكاً على عرش نفسي، فأنا أتحدى نفسي لأصل إلى ما أريد، ولا أنتظر من أحد أن يقدّم لي الرحمة.




هناك ثلاثة طرق لفعل أيّ شيء: طريقة خاطئة، وطريقة صحيحة، والثالثة هي طريقتي أنا، بعضهم يراه غروراً، وأنا أراه ثقة بالنفس.




إذا كان وزن الرجال يُحسب بمقدار غرورهم، فسأكون أنا الأثقل بين الجميع.




إذا كان وجودهم شيء فكرامتي أشياء.




وثِقتي بنفسي هيَ في نهاية الأمرِ ثقة بالإنسَان وبمقدرتهِ على تجاوز ذاته، وعلى الإصلاح والتحوُّل، وعلى معرفة حدودِه، فهيَ ثقة لا ينتُج عنها غرور وخُيلاء وإنّما اعتزاز بالإنسان ومقدرته.




كلام عن الغرور



عمل بلا توكّل غرور، وتوكّل بلا عمل قصور.




إنّ الغرور يولّد الطغيان.




دلائل الغباء ثلاثة: العناد، والغرور، والتشبّث بالرأي.




الغرور قد يودي بالمرء إلى الهلاك.




أوقية من الغرور تفسد قنطاراً من الاستحقاق.




الغرور علامة على الذل أكثر منه على الكبرياء




بينكم وبين الكمال حجابٌ من الغرور.




التكبّر، والغرور أكثر الأشياء ضرراً لمقام الإنسان في الحياة.




أكثر الناس تزدهيهم الأماني، ويعبث بعقولهم الإغراء، فإذا هم من صرعى الغرور.




الغرور يزهر لكنه لا يثمر.




الثقة بالنفس لا تعني الغرور، لكن الثقة بالنفس لدرجة استصغار الآخرين تعالٍ فارغ.




الغرور ينقص السرور.




إذا أنعم الله عليك بموهبة لست تراها في إخوانك فلا تفسدها بالاستطالة عليهم بينك وبين نفسك.




ما الغرور إلّا وجه من وجوه الجهل.




لا تَكن المغرور فتندم، ولا تَكن شديد الثقة فتُصدم.




الغرور هو الرمال المتحركة التي يغرق فيها المنطق.




ما تَعاظم أحد على مَن دونهِ إلاّ بقدر ما تَصاغر لمَن فوقه.




كلّما صَغر العقل زآد الغرور والتكبّر.




ولا تمشِ فوقَ الأرضِ إلّا تَواضُعاً، فكم تحتَها قومٌ همُ منك أرفع.




ما تَكبّر أحد إلا لنقص وجدهِ في نَفسه، ولا تَطاول أحد إلّا لِوهن أحسّه من نفسه.




إنّ الغرور جريمة علمية قبل أن يكون جريمة خلقية.




ثق بأنّ الصوت الهادئ أقوى من الصراخ، وأنّ التهذيب يهزم الوقاحة، وأنّ التواضع يحطّم الغرور.




الزهو بالخلوّ من الزهو هو أثقل ضروب الزهو وأصعبها على الاحتمال، وأثقل الغرور التواضع الزائف.




قد ينفخ الغرور رجلاً إلى حد الامتلاء لكنّه لا يرفعه إلى أعلى بأي حال.




مجانين يا عزيزي هؤلاء الناس الذين يتّخذون المال هدفاً، والشهرة غاية، والطمع خلقاً، والغرور مركباً.




إيّاك والغرور فإنّه يظهر للناس نقائصك كلّها، ولا يخفيها إلّا عليك.




إذا ابتسم لك الحظ مرةً فاحذر من الكبرياء والغرور.




إانّه الغرور ما يمكنه أن يحول الملائكة إلى شياطين، وأنّه التواضع الذي يمكنه أن يحوِّل الرجال إلى ملائكة.




أكثر الناس تزدهيهم الأماني، ويعبث بعقولهم الإغراء، فإذا هم من صرعى الغرور.




ذلك الخيط الرفيع الذي يفصل بين الثقة بالنفس والغرور، عليك أن تراه دائماً ولا تجعله يغيب عن ناظريك.




المسافات التي نبقيها بيننا وبين بعض البشر لا تعني الغرور أبداً، بقدر ما تعني الرغبة في استمرار الاحترام.




كل المفاسد التي وُجدت في العالم إنما هي من مرض الغرور.




إيّاك والرضا عن نفسك؛ فإنّه يضطرّك إلى الخمول، وإيّاك والعجب؛ فإنّه يورّطك في الحمق، وإيّاك والغرور؛ فإنّه يظهر للناس نقائصك كلّها.




لا شيء يعدل غرور الإنسان وذاتيّته في بعض الأحيان، فهو يرى نفسه دائماً جديراً بأفضل الأشياء، فإذا حالت بينه وبينها حوائل العرف، والعدل، وحقوق الآخرين عليه لم يتورّع في بعض الأحيان عن أن يستخدم الأساليب في ليّ الحقائق ليسوّغ المنطق المعكوس لنفسه، وللآخرين لتحقيق رغباته وأهوائه.




إنّ الغرور يتسلل إلى قلب المرء كما يتسلل الحقد، والنسيان، والكوليسترول دون أن يدرك هذا، ولو سألت ألف إنسان عن عيوبه لقال لك عيوبي أنّي أثق بالناس أكثر من اللازم، وأنني صريح أكثر من اللازم، وأنّني متواضع أكثر من اللازم.




الصدق، والإخلاص، والبساطة والتواضع، والكرم، وغياب الغرور، والقدرة على خدمة الآخرين وهي صفات في متناول كل نفس، وهي الأسس الحقيقية لحياتنا الروحية.




من أين للإنسان هذا الغرور، والحجارة التي رفع بها أبراجه عن خلق الله! فليتواضع قليلاً ما دام عاجزاً عن خلق أصغر زهرة برّية تنبت عند أقدام قصره، فبمعجزتها عليه أن يقيس حجمه.




أبيات شعر عن الغرور

  • قال علي بن أبي طالب:


جَميعُ فَوائِدِ الدُنيا غُرورُ وَلا يَبقى لِمَسرورٍ سُرورُ فَقُل لِلشامِتينَ بِنا أَفيقوا فَإِنَّ نَوائِبَ الدُنيا تَدورُ



  • قال الشاعر إيليا ابو ماضي:


لِيَ صاحِبٌ دَخَلَ الغُرورُ فُؤادَهُ إنَّ الغُرورَ أُخَيَّ مِن أَعدائي أَسدَيتُهُ نُصحي فَزادَ تَمادِياً في غَيِّهِ وَاِزدادَ فيهِ بَلائي أَمسى يُسيءُ بِيَ الظُنونَ وَلَم تَسُؤ لَولا الغُرورُ ظُنونُهُ بِوَلائي قَد كُنتُ أَرجو أَن يُقيمَ عَلى الوَلا أَبَداً وَلَكِن خابَ فيهِ رَجائي أَهوى اللِقاءَ بِهِ وَيَهوى ضِدَّهُ فَكَأَنَّما المَوتُ الزُؤامُ لِقائي



  • وقال ابو العتاهية:


لِأَمرٍ ما خُلِقتَ فَما الغُرورُ لِأَمرٍ ما تُحَثُّ بِكَ الشُهورُ أَلَستَ تَرى الخُطوبَ لَها رَواحٌ عَلَيكَ بِصَرفِها وَلَها بُكورُ أَتَدري ما يَنوبُكَ في اللَيالي وَمَركَبُكَ الجَموحُ بِكَ العَثورُ كَأَنَّكَ لا تَرى في كُلِّ وَجهٍ رَحى الحَدَثانِ دائِرَةً تَدورُ أَلا تَأتي القُبورَ صَباحَ يَومٍ فَتَسمَعَ ما تُخَبِّرُكَ القُبورُ



  • وقال أبو نواس:


يا أَيُّها المُطنِبُ ذا الغُرورِ في سِفَةِ السودِ مِنَ الطُيورِ في الحَسَنِ الهَدّاءِ وَالتَخيِيرِ رَيبِ شَهاداتٍ لِدَعوى زورِ اِسمَع فَما نَبّاكَ كَالخَبيرِ مِن ذي صِفاتٍ حاذِقٍ نِحريرِ صِفاتُهُ مُحكَمَةُ التَحبيرِ ما جَعَلَ الأُسودَ كَاليَعفورِ أَطيارُ يَعفورٍ ذَواتُ الخَيرِ أَولى بِذاتِ فَضلِها المَذكورِ



  • وقال الفراهيدي:


لَيْسَ التَّطَاوُلُ رَافِعًا مِنْ جَاهِلٍ وَكَذَا التَّوَاضُعِ لَا يَضُرُّ بِعَاقِلٍ لَكِنَّ يُزَادُ إِذَا تَوَاضُعِ رَفْعِهِ ثُمَّ التَّطَاوُلُ مَا لَهُ مَنْ حَاصِلُ