كلام عن النفاق

ما أقبح بالإنسان باطناً عليلاً و ظاهراً جميلاً.

المنافق الحقيقي هو الذي لا يُدرَك خِداعُه؛ لأنّه يكذب بصدق.

من نظر في عيوب الناس فأنكرها، ثم رضيها لنفسه، فذلك المنافق بعينه.

الطلاقة في الحديث علامة أكيدة على النفاق.

بالكذب يتزيّن اهل النفاق.

ليس النفاق انحطاطاً للفضيلة، بل هو بالأحرى في قسم كبير منه شرطاً لها.

من عمل ما ليس من طبعه ولو كان صواباً تعرّض لخطرين، خطر النفاق، وخطر الإخفاق.

المنافق هو من يمتاز بحلو وعذب الكلام ليقنعك بأنه صادق وقادرعلى القيام بأي شيء.

سأل رجل صاحبه لماذا هواء الفجر نقي، فقال لأنّه يخلو من أنفاس المنافقين.

إنّ المؤمن يقول قليلاًً، ويعمل كثيراً، أمّا المنافق فيقول كثيراً، ويعمل قليلاً.

وما هلكت الدول ولا الممالك، ولا سُفكت الدماء ظلماً، ولا هُتكت الأستار بغير النمائم، والكذب، والنفاق.

الرمادي لون بائس جداً، مطابق تماماً لكمية البؤس التي تسكن أرواح المنافقين.

إذا كان قانون الفيزياء يقول: إن الضغط يولِّد الانفجار، فقانون الاجتماع يقول: إنّ الضغط يولد النفاق الاجتماعي.

ما أعجبهم، وقد انتهجوا الغش والخداع والزيف طريقاً إلى القمة.

الوحدة خيرٌ لك، من أن تكون بين زحام المنافقين.

لا ينافق المرء إلّا من مهانته، أو عادة السوء، أو حبّ المصلحة المفرط.

النفاق في الحب أكثر أنواع النفاق شيوعاً، والمنافقون باسم الحب ما أكثرهم.

في النفاق إراقة لماء الوجه، وإضاعة للهيبة.

آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا وعد أخلف، وإذا اؤتمن خان.

لا تبالغ في المجاملة حتى لا تسقط في بئر النفاق، ولا تبالغ في الصراحة حتى لا تسقط في وحل الوقاحة.

احذروا أهل النفاق، فإنّهم الضّالون المضلّون..الزالّون المزلّون قلوبهم دويّة، وصحافهم نقية.

ماذا يفعل ذو مروءة بين أهل الخداع في أرض النفاق!

النفاق الاجتماعي في زماننا هو التلوُّن في العلاقات، وعدم الوضوح في المواقف، والمبادئ، والأحاديث لغرض الإفساد، أو الانتفاع الشخصي.

إنّ من النفاق ما هو أصعب احتمالاً على أصحابه من الصراحة.

إذا كان قانون الفيزياء يقول أنّ الضغط يولد الانفجار، فقانون الاجتماع يقول أنّ الضغط يولد النفاق الاجتماعي.

المنافقون يدَّعون الإصلاح على الرغم من فسادهم وضلالهم.

هراء الناس، ونفاقهم هو السبب الرئيسي في حبّي لأن أكون وحيداً.

إنّ شر النفاق ما داخلته أسباب الفضيلة، وشر المنافقين قومٌ لم يستطيعوا أن يكونوا فضلاء بالحق، فصاروا فضلاء بشيء جعلوه يشبه الحق.

قمّة المتعة أن تجلس مع شخص يكرهك ويغتابك كثيراً، ومع ذلك تجده يبين لك العكس، فهذا يكفي ليخبرك بأن لحضورك قدرة علي تحويله لمنافق، وجبان.

النفاق لغة أولئك الذيني يريدون تسلّق سلّم المجد، والشهرة دونما جهد يُذكر.

إنّ النفاق هو زيف أخلاقي، يبرهن على قيمة الأخلاق الصحيحة مثلما تفعل النقود المزيفة ذات القيمة المؤقتة بالنسبة للنقود القانونية ذات القيمة الدائمة.

يضحكني نفاق هذا العالم لدرجة البكاء، ويبكيني لدرجة الضحك.

كل ما يُوجع النفوس الحساسة في هذا العالم هو سوء التفاهم، والنفاق.

النفاق برهان على أنّ كل إنسان يتوقّّع، أو يتطلب سلوكاً أخلاقياً معيناً من الناس الآخرين عليهم تلبيته.

يبدو أن العصر الحديث يحتاج لكمية أكبر من النفاق كي يرضى الناس، وهذا شيء مؤسف.

إذا سمعتَ الرجل يقول فيك من الخير ما ليس فيك، فلا تأمن أن يقول فيك من الشر ما ليس فيك.

َمن نظر في عيوب الناس فأنكرها، ثم رضيها لنفسه، فذلك المنافق بعينه.

فساد العلماء من الغفلة، وفساد الأمراء من الظلم، وفساد الفقراء من النفاق.

يا أهل النفاق تلك هي أرضكم وذلك هو غرسكم، ما فعلت سوى أن طفت بها، وعرضت على سبيل العيّنة بعض ما بها، فإنّ رأيتموه قبيحاً مشوهاً، فلا تلوموني بل لوموا أنفسكم، ولوموا الأصل ولا تلوموا المرآة..أيّها المنافقون هذه قصتكم، ومن كان منكم بلا نفاق فليرجمني بحجر.

ستجدون المنافقين فى كل مكان، وما أكثرهم حولنا بأقنعتهم الزائفة، وابتسامتهم الباهتة، ما أحقرهم وقد تواطئواعلى طمس الحقيقة و تزيين الباطل.

ذو الوجهين منافق في العلاقات الاجتماعية.. كاذب، ومخادع في علاقاته، ومبادئه متلوّن في مواقفه، ومشاعره.

المنافق ليس له شخصية ثابتة وليس له مبادئ أو قيم، مهزوم من الداخل نشأ على الكذب، والخداع، والمراوغة، هو كاذب اللهجة، متأرجح يتمايل على حسب المصالح.

فإنّ من أمراض النفوس التي انتشرت في المجتمع المسلم مرضا النميمة والنفاق، وهما داءان خبيثان يسريان على الألسن فيهدما الأُسر، ويفرّقا الأحبة، ويقطعا الأرحام.

لا تؤمن بإخلاص الأشخاص الذين يظلمونك ليحسّنوا من صورتهم أمام الآخرين، واحذر منهم وإلا ستُلدغ من الجحر مرات ومرات.

صاحب النفاق لا يؤتمن، ولا يُعتمد عليه، فمن باع ضميره سيبيعك غداً بلا ثمن.

كفانا نحملقُ في بعضنا في غباء، ونحكي عن الصدق والأصدقاء، ونزعُمُ أنَّ السماء تجنَّت علينا، ونحنُ بكلتا يدينا دفنّا الوفاء، وبعنا ضمائرنا للشتاء، ولسنا حبيبينِ، لسنا رفاق، نعيدُ رسائلنا السالفَة، وتضحكُ للأسطر الزائفة لهذا النفاق، أنحنُ كتبنا هذا النفاق؟ دونِ تروٍ ولا عاطفَة!

الاستبداد يقلب الحقائق في الأذهان، فيسوق الناس إلى اعتقاد أنّ طالب الحق فاجر، وتارك حقه مطيع، والمشتكي المتظلّم مفسد، والنبيه المدقّق ملحد، والخامل المسكين صالح، ويصبح كذلك النصح فضولاً، والغيرة عداوة، والشهامة عدواً، والحميّة حماقة، والرحمة مرضاً، كما يُعتبر أنّ النفاق سياسة، والتحايل كياسة، والدناءة لطف، والنذالة دماثة.

إنّ شر النفاق ما داخلته أسباب الفضيلة، وشر المنافقين قومٌ لم يستطيعوا أن يكونوا فضلاء بالحق؛ فصاروا فضلاء بشيء جعلوه يشبه الحق.