حلاوةُ الرّوح
حلاوة الروح هبة منحها الله لبعض عباده، فظهرت على ملامحهم النقيّة وزادتها نقاء، وطُبعت في سيماهم فأحبّهم كلّ من عرفهم، فهي جمالٌ في الكلام، وحِكمةٌ لطيفة تقدّم برقة، وبهاءٌ في الأنفاس وهمّةٌ كلّها الإخلاص، وهي الحبُّ بأسمى معانيه، وأنبلِ عاشِقيه، وهي الوئامُ والفرحةُ الحُلوة، والكلمةُ الصّادقة والأخوّة القُدوة، وهي الجمال الدائم الذي لا يزول بتقدّم السنين، فهي جمال داخليّ ليس للزمن عليه امر ولا سلطان، وفيها كُتب هذا المقال.
عباراتٌ جميلةٌ في حلاوةِ الرّوح
إذا نظرتَ بعينِ التفاؤل والإيجابيةِ إلى الوجود، لَرأيت الجمالَ شائعاً في كلّ ذراتِه ونسماتِه، وتلك هي حلاوة الروح.
جمالُ الرّوحِ في استقامتِها، وصلاحِها.
الضّحكةُ التي تنبُتُ من القلبِ تساوي حلاوتَه للأبدِ.
أجملُ الحلاواتِ في دنيا الروح هي الابتساماتُ الصّادقة، والقلوب النقيّة.
النّظرُالجميل ينُمُّ عن الأخلاقِ الجميلة والرّوح الأصِيلة.
الطّيبة هي حلاوةٌ من الرّوح.
كلُّ الزّهور تتفتّح وقت حلولِ الرّبيع إلّا زهرةُ الرّوح؛ فإنّها لا تذبُل أبداً بل تتفتّحَُ في كلّ آن.
إنّ الجمالَ الحقيقيّ هو جمالُ الروح، أمّا تلك القسمات ستذبُل يوماً، بينما الرّوح تتوهّج للأبدِ.
كلُّ البشر تكبُر سنَّاً وتهرم، إلّا أصحابُ الأرواحِ الجميلة فإنّهم يعيشون في القلوبِ حتى وإن غابوا عن الحياة.
وجالِسْ جميل الرّوح عسى أن تُصِيبك عدوى جمالِه.
الجمالُ الحقيقيّ هو: جمال الشّخصيّة، وحلاوة السّجايا، وطهارة الرّوح.
جمالُ الرّوح يظهر في أن نُحِبّ أشخاصاً لم نراهُم يوماً بأعيُننا، بل شعرنا بهم في قلوبِنا، بأخلاقِهم، وجمال أسلوبِهم.
إنّ جمالَك الحقيقيّ هو جوهَرُك السّماويّ.
إنّ الجمالَ هو جمالُ الجوهر، فالجمال الرّوحي هو الأهمّ.
والحلاوةُ النّقيّة تنبُع عن روحٍ زكيّة تقيّة.
جمالُ الرّوح هو الشيءُ الوحيد الذي يستطيع أن يراهُ الأعمى.
وقتما تترك كلّ شيءٍ في محبوبتِك من شكلٍ، وجسدٍ، وصورة، وتتفحّصَُ بعنايةٍ تقاسيمَ جماليّاتِ روحِها فقد أدركت حقَّاً مفهوم الحب الحقيقيّ.
كلُّ عليّ هيّنِ إلّا صفاءَ الرّوح؛ فهو من أغلى الغالِيات.
الحلاوةُ لا تصدرُ إلّا عن روحٍ حُلوة همُّها إدخالُ السّرور إلى قلوبِ من حولَها.
بشّروا أصحابَ الأرواحِ الطّيبة بالخيراتِ والمسرّات، فمن عاشَ مُسرِّيَّاً عن النّاس بضحكاتِه، ومداعباتِه عاشَ سعيداً من قلبِه لا تُكدّر عيشَته الأحزانُ والآلامُ.
هنيئاً لحامِل الرّوح النيّرة، تُشرِق شمسُه على كلّ أقطابِ العالمين من حولِه بالمرحِ والسّعادة.
الابتسامةُ الصّادِقة هي أزكى حلاوةٍ للرّوح.
الأملُ والنّشاط لا ينشآنِ إلّا من أعماقٍ سرمديّة عامرةً بالحلاوة.
الهمسُ الذي يسكنُ في قلبٍ سليم يتدفقّ من كافّة أرجائِه وضواحِيه، ويظهر في روحٌ طامِحةٌ للخيرِ والسّلام.
لله درّ الرّوحِ ما أحلاها وما أبهاها! كم أسعدتِ الأرواحَ في مرآها!
الرّوح الحيّة رِزقٌ من أعظمِ الأرزاقِ.
البسمةُ العطشى لفجرٍ مشرِقٍ مضيءٍ هي روحٌ حلوةٌ تستعدّ للعطاءِ والبذل.
لرّوح الجميلة بريق يضيءُ العالمَ بأسره.
الحبُّ الحقيقيّ الذي تلتقي فيه الأرواحُ الطّيبة والطّاهرة لا الأجساد فحسبُ.
العِشرةُ الحسنة مردُّها روحٌ طيّبة.
الأرزاقُ أثمن ما يمكنُ أن يوهَبَه الإنسان، ومن أثمنها الرّوحُ النّقية بحلاوةٍ سماويّة.
العبقُ الذي يحتوي الرّوح وقت اتّصالها بالخيرِ ونشره هو عبقُ الطّهر والصّلاح.
الإيجابيّة المتّقدةُ هي أصل حلاوة الرّوح.
وأزكى ما في المؤمن حلاوةُ روحِه، وسلامةُ قلبِه، ودفءُ أنفاسِه الذّاكرة لله كلّ حين.
صاحبُ الرّوح الحلوة لا يخسرُ أبداً ما دام يُسعِد القلوبَ بكلّ خَطوة.
السّلامُ للرّوح الحلوة الطّاهرة التي تحيا ببراءةٍ وإشراق
السكينة لحَلاوةٍ تملأُ علينا حياتَنا فرحاً ونوراً.إنّ
أشكرُ قلبِي السّعيد بحضرتِك؛ لأنّك له كلّ شيءٍ يا جميل الروح.
سأبتسمُ دوماً كما علّمتني يا أبي حتّى أكون جمالاً لعالِمي كما كنت.
كما الكلمة الطّيبة صدقة، الرّوح الطّيبة صدقات.
الشّكر لله خالق الأرواح، الذي جعل في بعض القلوبِ حلاوةً فصارت لنا نِعمَ الأفراح!
دائماً ما أبكي من شدّة الفرح برفقتِه، إنّه دائماً يُضحِكنُي بِحلاوةِ روحِه.
كلّ الرّجال الصّادقون يُحبّون نساءً حسناواتِ الرّوحِ مثلهم.
الدّفءُ الذي ألقاهُ من أبي كلّما عاد من العملِ إلى البيت لا ألقاهُ إلّا من حِضن أمّي، أنّهما اتفقّا لحلاوةٍ روحٍ لي.
أبي وأمّي هما أزكى الأرواحِ وأحلاها في دُنيايَ!
لله درّ القلبِ ما أزكاهُ وروحُه معه هائنةً سعيدةً بحبِّ التّواصُلِ والإخلاص.
من مظاهِر أصحابِ الأرواحِ الحلوة، كثرةُ التّبسّم ومرافقةُ الحبّ، والابتعادُ عن البؤسِ والشّكوى.
صاحِبْ حليَّ الرّوحِ تُصِبك عدوى حلاوتِه!
المنبتُ الأساسيّ للحلاوةِ هو القلبُ؛ فمتى كان القلبُ حُلُواً اجتاحَت الرّوحُ الحلاوةَ منه!
لا تبحثْ عمّن يُزيل غمّك وهمّك، بل ابحثْ عمّن يُعطّر حياتَك ببلسمِ روحِه الحلوة.
أصحابُ الرّوح الجميلة، أقربُ للتواضُعِ وألطفُ في التّعامل، وأحلى في الشّعور، وأهدأ في النّفور، وأعدلَ في الفرح والسّرور.
عليكَ برُوحِك المتّصفة بالحلاوةِ، فإيّاك ثمّ إيّاك أن تتخلّى عنها يوماً، بل حافِظ عليها فإنّها سرٌ من أسرار نجاحاتِك.
الرّوحُ تصنعُ الفارِق؛ فاملأها حلاوةً، ثمّ انتظِر سعادةً كلّما رمشتَ حلّت السّعادةُ فيك.
الحلاوةُ صفةٌ ركيزةٌ في الرّوح، وإنّها لمن أجملِ جماليّاتِها؛ فعلى صاحبِها أن يكونَ فخوراً بروحِه، وأن يسعى دوماً لتطويرها بالحبّ والجمال.
همُ من يقلبون الحزنَ إلى فرحٍ، والنّكد إلى أمل، والضّنك إلى غنىً، والتعاسة إلى سعادة، هم أصحاب حلاوةِ الروح، فإنّ أنسامَهم بالكونِ تفوح.
خواطِر عن الرّوح الحُلوة
أحياناً تُظلِم الدّنيا بالعيون، وتشمئزّ الأنفاسُ ممّا سيكون؛ فيأتي أصحابُ الروح الحلوة ليُسلّون؛ فتمضي الأحزان بعيداً، وتهبطُ الأفراح قريباً من القلوب، وتستقرّ بشدّة في الوتِين كي تكونَ بموطنٍ لا تزول أبداً، وتُنيرُ البسمةُ في قلوبِ جميع النّاس فينسَون الألمَ والشّعور المريرَ بالإحساس، وتزهرُ الورود بالخيراتِ وتنثرُ عِطراً يملأ الأكوان حمالاً وطُهراً، وسروراً وبِشراً، وحبّاً يزدانُ بالإخلاص، فهذه قلوبِ أرواحٍ تعيشُ لضحكةِ النّاس، هذه قلوبِ بشرٍ نادِرون في الوجود، إنّهم فينا كما أنسامُ صُبحِ الخلود، لله درّهم ما أجملهم!
يا صديقِي يا صاحِبَ الرّوح الجميلة، يا غالياً عليّ بكلّ ما تحملُ الغلاوة من معنىً لله روحُكَ ما أحلاها! وكم أُسعَد كثيراً برؤياكَ؛ فأشعرُ أنّني كلّ لحظةٍ بلحظةٍ أهواها، تأسِرنُي طيبةُ قلبِك، وحلاوةُ روحِك، وجماليّاتُ شخصيّتك، وما ذلِك إلا من عبقِ ريحانِ هذهِ الرّوح التي تعشش فيكَ؛ فتسرِقُ فؤادِي بالحبّ وتفديكَ، فهنيئاً لي بروحِك يا بسمةً تلاقيني وبالودّ روحي تُلاقِيك، وإنّي مهما طلبتُ من الدّنيا جمالاً فلن أجِدْ أبداً روحاً جميلةً كروحِك لأنّك يا نسمةَ أوتارِي ضياءً باتَت الحلاوةُ تسكنُ بعمقٍ فيك، فشكراً لروحِك التي أحبّ، ولحلاوتِها التي أعشق.
سأبقَى مدينةً للشخص الذي أحبّني لا لشيءَ فيَّ إنّما لحلاوتِي في روحِي، وللأشخاص الذين كلّما قابلتُهم يأتون إليّ مُحبّين لا لجمالِي في شكلي وصورتِي، وإنّما للبذرةِ الروحيّة التي أنشأها الله تعالى في داخلي باتزانٍ وجمال، وللرّوح التي وهبتُها له سُبحانه كي تبقى سعيدةً قادرةً على إسعادِ من حولَها ولو بالقليل القليل، سأمضي وفي قلبي السّلامة والحبّ، وفي روحي الحلاوةُ والطهر، وقد رسمتُ على شفتيّ البسمةَ والذّكر، وسأبقى لأجلِ صفائي ونقائي الّلذَين هما أعظمُ رزقٍ! سأبقى لأحييَ العزمَ والأمل في قلوبِ جميع البشر، وسأرحلُ نهايةً وقد زرعتُ ما رزعتُ من الخيرِ والأثر، أيْ إنّني حقّقت ما رجوتُ من الظّفر! شكراً للحلاوةِ الربّانيّة وهي الرّوح، شكراً لله عليها.