نعمة الزوج والطفل

طفلي وزوجي هُما قُرّتا العينِ، وبلسم القلبِ، وحبيبا الرّوح، وهما أوّل فرحةٍ عانَقت أنفاسَ الحياة، وشمعةُ دربي وملاذي الآمن في فوضَى العالم، فالأمّ لا تهنأ دونَ صغيرِها، ولا تسعد الزوجةُ دون زوجِها وحبيبِها، فالحنانُ مع الطّفل، والسّكنُ والأمانُ مع الزّوج الذي هو الأملُ في المُستقبَل، بهما تقوم الحياة، فريحانةُ الدّنيا طِفلُ أمّه، ومسكُ الكونِ الزّوج الحبيبُ فالصالح الذي يعوّض الأنثى عن تعب هذه الحياة له كلّ الغلاوة، وأيّ غلاوةٍ، فهو أبُ طفلِي وشريكُ العُمر.


كلامٌ في طفلِي وزوجِي



الحياةُ لا تحلُو إلّا بكما يا حبيبايَ، فلله درّكما كم تُسعِدا دُنيايَ، طِفلي حبيبي هو الرّوح الحُلوة، والرّقة اللّطيفة، والأنفاسُ العطشَى للارتواءِ من حليبي، وهو كبدِي وكُلّي، وشمعةَ قلبي وقلبِ زوجي، فمع بسمتِه أنسَى كلّ همّي وحزني، فهو صرخةُ روحي الأولى التي تَربّت بحفظ الله تعالى في أحشائي تسعةَ أشهر، وحبيبي الذي هو أنقى وأرقى البشَر، أما هو فزوجِي الغالي الذي صِرتُ بأمر الله حلالُه، وصار حلالِي، هو والدَ عيالِي، وهنائي وحلاوةَ بيتي وسكنِي، وأجملَ الأوطانِ على الإطلاق.




مهما قلتُ عن حبّي الحقيقيّ، فإنّ زوجِي هو مِشكاةُ نور طريقي، وهو أُنسِي في وحشتِي وضِيقي..زوجِي يا حِضني الآمن، وكلّ نبضِي، وموطِني، وأمانِي، وفارِسي المِقدام، أنت يا أميرِي الهُمام، ويا حبّي وحُلمي المتّجه إلى الأمام، ويا حافِظ سرّي وجهري أحبّك وأدعو الله دوماً بأن يحفظك لي يا كلّي.




طِفلي الباكِي الرّضيع الذي عندما آخُذه لصدرِي أنسَى نفسي والجميع، وأحتضنُه بشغفٍ وعطف، ويغشانِي منه الدّفء واللّطف، فيسكُن على صدرِي سكوناً بديعاً كقطعةِ القمر، فتجتاحُني عاطِفةٌ جيّاشةٌ لضمّه حتّى السّحر، ووقتما يصحو باكياً يريدُ أن يرضَع أهرعُ لإرضاعه الحليبَ كي يشبَع، وأعانِقُه بشدّة بين دفَتي، وأدمعُ دمعةَ الحنانِ حتى تبسُم شفتَي، ويبسُم هو لي من داخِل قلبِه الصّغير، وكأنّه يُحاكِيني شاكراً لي حنانِي معه، فيا حبيبي وصغيري أنتَ لي كلّ عالمِي.




الحبّ والدّفء والعِشق، هما لزوجِي الصّالح الذي لا أملّ من ذكرِ اسمِه داعيةً له، أحبّه وأتنفّس ذلك بقربِه، لله درّ حياتِي كم هي سعيدةٌ برّقةِ سمتِه ودربِه، زوجِي الحبيب أنا بصحبتِك أجملَ النّساءِ، وأنا بِحُبّك أطيبَهنّ يا عزيزي، ابقَ لي دوماً عوناً وسنداً طوالَ العُمر، كي أبقَى لك دفئاً وسكناً، عزيزي زوجِي أنا أحبّك.




زوجِي هو ازدواجٌ لروحِي، وهو بلسمُ ألمِي ومُهدّئ جروحِي، معه يحلو ويزهرُ طموحِي.




طِفلي وزوجِي يا سعادةً حياتِي، ويا أمناً لقوّتي وذاتِي، ويا نبضاتِي، وهمساتِي، ونسماتِي، ويا مَن أحيا معهما كلّ همومِي وعزومي وحركاتِي..زوجِي يا أوّل عهدِي، ويا مَن أقوى معه وبه رُشدي، وطِفلي يا نبضَ الفؤاد أنتَ لي نبراساً من ربّ العِباد، روحين قد جعلتُكما في ودائِع البارِي فهو الحافِظُ الذي قد حفِظ كلّ ودائِعي وأسراري.




رسائِل إلى طِفلي



طِفلي يا دفئِي ونبضِي أحبّك كثيراً يا صغيري الذي عانقَت أنفاسُه أنفاسي، واطمأنّت أركانُه بركنِي، أحبّك جدَّاً، فانتبِهْ على قلبِك من كلّ قسوةٍ وحزن، وليبقَ قلبك في رقةٍ وأمن، حبيبي يا صغيري..يا مَن حملتُه في أحشائِي تسعةَ أشهر وهو جنين، ويا عبقَ فؤادِي، ورائحةَ الحبّ يا رضيعَ السّنتين.




طِفلِي حبيبي أوصِيك ببرّي والإحسانَ إليّ، فالله تعالى قد حثّك على الإحسانِ إلينا أنا وأبوك، يا حبيبَنا يا نبضَنا يا كلّنا، أنتَ طفلٌ جميل، أنتَ طفلٌ هادِئ وسيم، أحببتُك وما زلتُ أحبّك كثيراً يا حنيناً بصوتِه يجتاحُني كلّما سمِعتُه، ويا عينينَ نابِضتين بكلّ حبّ، لن أنساكَ من دفئي ودعائِي يا فلذّة كبدِي ونقائِي في حياتِي، ويا طفليَ الاستثنائِيّ.




طِفلي الحبِيب، أنا أهواكَ من كلّ قلبي، يا مَن ضحكاتُه وحركاتُه فيها الحياة، يا جميلاً بقلبِك وبرقّتك يا كلّ المواساة، أحبّك يا طفلِي يا قمرِي من بين كلّ البشَرِ، أحبّك، فلا تنسَ حنانَ أمّك وقت كبرِك، ولا تنسَ رعايةَ أمّك وقتَ كبرِها، وأنا ووالِدُكَ وصيّتُك في الكبر يا بُنيّ، كما كنتَ أنتَ وصيّتُنا في الصّغرِ يا بؤبؤَ العين.




طِفلي يا رقيقَ الأنفاسِ، ويا أغلى روحاً من بين كلّ النّاس، ويا مَن أرهفُ معَه وأكونُ بكمالِ الشّعور والإحساس..حينما أراك تكبُر أمامِي يزداد فرحِي واطمئنانِي، وأرى فيك رجلاً مِقداماً صالِحاً كأبيك، فتغمرني السّكينة والمحبّة، وألهثُ بدعواتِي إلى أن تتوقّف همساتِي لك يا أجملَ طفلٍ، ويا مُستقبَلي الأنقَى والأفضَل.




رسائِل إلى زوجِي



زوجِي يا مَن أنتَ آسِرٌ لي بكلّ حياتِي هذه حروفي الهائمة أرسلها لك بعد مدّة من زواجِنا، وبعد إنجابِنا طفلَنا الأوّل، لأخبرك بأنّني أراك رزقاً يا حبيبي، فهنيئاً لقلبِي بقلبِك، بل هنيئاً لي بكلّك الذي يزدادُ حبّي له كلّ يوم ويكبر رغم خجلي من أن أقولَ لك هذا، فألف شكر لكلّ عباراتِك اللّطيفة التي أسمعها في تعبِي، وشُكراً وألفُ شكر لكلّ أنفاسِك الدّافئة وأنا بين يديك، ففي قربك تغشانِي السّكينة يا عزيزي فأراك كلّ الأمانُ في قلبِي، والسّعادةُ والأملُ في دربِي.




زوجِي سأبقى أكتبُ لكَ يا حبّي، وأنا التي لا أعلمُ مدى حبّك لي، ولكنّي مغرمةٌ بك وأعلمُ أنّني فيك ومِنك، فأنت أجملُ هدايا القدرِ، وأروع جماليّات العُمر، وأنتَ لي كلّ السّعد والبِشر، زوجي يا حبيبي لا تغفل عن قلبي لحظةً، فأُهلَك، ولا تنسانِي فأنا زوجتُك وحبيبتُك، وخيركم خيركم لأهله وأنا أهلك.




زوجِي لن أنسَى تلك البسمة الجميلة التي ترتسم على شفتَيك فتُعانِق روحِي بكلّ حبّ، فيا زوجي الغالِي أنتَ معي نبراسِي ونوري نحوَ المعالِي.




زوجِي أوجّه رسالَتي هذه لك يا والِدَ طفلي، ويا نور الوِداد، ومهجةَ الفؤاد، ويا أطيبَ خلقِ الله يا أملاً لي ورشاد، هذا الحبُّ أنعشَني، وهذا الوِدّ أحنانِي وأنسانِي كلّ أحزاني، زوجي يا قُرّة عيني، أحبّك وهذا قلبي سعيداً بين جنبَيك، أحبُّ أحضانَك النّاعِمة، ولا أهدأُ وأطمئنّ إلّا بالرّقاد طويلاً فيها، يا أغلى شخصاً في الدّنيا ويا مِلكي عمّا فيها.




زوجِي ونورَ عيني لله درّك كم أنتَ جميل القلب! تهوانِي بعُمق فتهزّ كياني، وتأسِرُني بكلماتُك الغزليّة بكلّ صدق فتنسيني أحزاني، يا حبيبي ويا زوجَ السّعد، يا مَن أضحيتُ أمِيرَتك بكلّ عزّ ومَجد أنت الوحيد الذي تحفّني المشاعِر العاطِفيّة برفقَتِه، وتحتوِيني غيوم السعادة بصحبتِه، فأنت إمامُ أحلامِي، وطبيبي وسُلطانِي، لله درّ قلبي كم هو هائمٌ بك، وذائبٌ بقربِك.




زوجِي الحبيب أنا معكَ تعلّمت معنى الحياة، واختبرت دروباص جديدة لم اكن أدري عنها، فكن لي دوماً السند والمأوى كما عهدتك.