طمأنينة القلب

طمأنينة القلب هي شعور يورثُ النفس الهدوء، والرّاحة، والصّفاء، وهو الغاية التي نسعى للوصول إليها على مدار الأيّام بشتّى السُّبل، وتتولّد تلك الطمأنينة من الحُبّ، والخير، والعطاء، والسّعي الدؤوب لمنح السّعادة للآخرين، لتنعكس إيجابياً على أعماقنا.


كلام عن طمأنينة القَلب



من وطَّن قلبه عند ربّه سكن واستراح، ومن أرسله في الناس اضطرب واشتدّ به القلق.




رَاحة الجِّسم في قِلَّة الطَّعام، وَراحة النَّفس في قِلَّة الآثام، ورَاحة القَلب وطمأنينته في قِلَّة الاهتمام، وراحة اللِّسان في قِلَّة الكلام.




حين لا نَجِد الرَّاحة والطَّمأنينة الروحيّة في ذواتِنا، فلَن نستطيع أن نجدها في مكانٍ آخر.




لا راحةَ قلب لِحسودٍ، ولا إخاء لِمَلول، ولا مُحِبَّ لسيّء الخُلُق.




اطمئنان القلب هو السَّلامة من كلّ خَوفِ، وحُزن تسليماً لقدر الله ورحمته.




من المستحيل أن ِيجتمِعَ حُبّ الرَّاحة وحُبّ المَجد سوياً، وطاعَةِ النَّفس وطاعَةِ الله معاً.




مَن يُدرِك رَاحةَ البال وطمأنينة القلب لا يتمنَّى سِواهما في الدُّنيا، ولا يَرغَب في أن يَعيش الّا وهو مُرتاح البال، فلا يَبحث عن مالٍ، أو جاهٍ، أو أمور دنيويَّة، إذ ينصبُّ همّه الأكبر على البَحث عن راحةِ البال وطمأنينة القلب.




طمأنينة القَلب تكمن في أن تكون سبباً في سعادةِ غيرك، وشعوره بالأمان، وفي تفادي ظنون الآخرين، وفي زرع بذرة خيل في جير وتربيته لرؤيته في أفضل حال.




أحيانًا نَبحث عن طمأنينة القلب أكثر من الحُب.




طمأنينة القلب هي الإحساس بالسّرور والفرح، وهى الشّعور الدائم بِراحة النَّفس، والابتسامة التي تَرتسِم على الوجه دائماً مَهما كثُرت الهموم، ومَهما ازدادت الضّغوطات.




الطمأنينة خُلُق أصحاب العقول الرَّاجِحة، والعِلم الرَّاسخ، والإيمان القوي، والذِّكر الخالص، والحقِّ الثَّابت، فَهُم لا يزيدهم مَتاع، ولا يؤنِسهم تَعب، وما داموا قَد أقبلوا على الله، واعتصموا بحبل الله، وحرِصوا على ذِكر الله، فإنّهم لا يذلون لما عداه في هذه الحياة.




الرَّجل المُطمئِن لا يَحزن على ما فات، ويَفرح بما هو كائن، ولا يَخاف ممَّا هو آتٍ، ولا يَضجر من أداءِ واجِب، فإنّ الطمأنينة فيها معنى الإقامَة والدَّوام.




التّعبير عن المشاعِر مِن راحةِ القُلوب، فروِّحوا قلوبكم.




المؤمن يطمئنّ قلبه بذكر الله سبحانه، ويخلص من الاضطِّراب والقلق. 




عَمَل العقل راحة القَلب.




اعلم أنَّ القلب المطمئن أعظم من القلب السَّعيد، وذلك لأن السَّعادة لحظيّة، والطمأنينة دائمة حتَّى مع المُصيبة.




ما أعمق القلب الذي يعيش في سلامٍ داخلي، فإنّه يملِك الهدوء، وكل ضيقات العالم لا تُزعجه.




الطمأنينة ورَاحة البال تُقاس بأشياء كثيرة، وأهمُّها رِضى الله والوالدين.




في بَعض الأحيان رِسالةً واحِدة تصِلُك في ساعةِ قَلق تُعيد إليك طمأنينة القلب لعامٍ كامِل.




القلب المُطمئن يستمدُّ سلامه من الدَّاخل، وليس من الظُّروف المحيطة، فلا يقلقه هاجس، ولا تؤرّقه مصيبة.




هناك قلبٌ مطمئنٌ بالعلم كما نعلم ونسمع ونرى، ولكن هناك قلبٌ مطمئنٌ بالإيمان أيضاً.




هُناك قاعِدة نّفسيَّة تَقول: ما تُمارِسهُ يوميَّاً ستُتقنه بِكفاءة، فعندما تُمارِس القَلق ستَقلق لأتفَه الأمور، وعِندما تُمارِس الغَضَب ستغضب بِدون سِبب، لِذا مارِس الطمأنينة لِتُتقن السَّكينة، ومَارِس التَّفاؤل، وَالأمل لتُتقن رَاحةَ البال، ومارِس الثِّقة، وحُسن الظَّن بِالله في حَياتك تَنعم بالسَّعادة، والأمان، والخَير، وطمأنينة القلب.




أؤمنُ أنَّ أكثَر النَّاس حظَّاَ بِراحَةِ البَال وطمأنينة القلب، هُم أكثَرَ بُعداً عن مِواطِن الجَدَل، والشِّقاق، والقيل، والقال، والذين يَتخيّرون بعناية المَواضع التي يُنزِلونَ أنفسهم بِها، ويتسامونَ عِن الخَوض في مَعارِك هامشيَّة تُرهِق روّادها ولا تَزيدهم، فإنّهم قدّروا ذواتهم، وأوقاتهم، وجُهودهم، وصرفوها لِما يستحِق.




كُلَّما كَانَ الإنسان مُتَصالِحاً مع ذاتِه مُستشعِراً السَّلام يَسري في أعماقه كُلَّما كَانَ أكثَرَ انشِغالاً بِنفسه، وإصلاحِها، واستِكمالِ فَضائِلِها عَن الانشغال بِغيره، وكُلّما انعكس ذلِك عَلى رُقيِّ شخصيَّته، وامتلأت حَياته بطيّباتِ الأمور الَّتي تَليقُ بِه، وأحَسّ براحة وطمأنينة تَغمُران قَلبَه.




كلام مأثور عَن طمأنينة القلب



استفتِ قَلبَك، والبِرُّ مَا اطمأنَّت إليه النَّفس، واطمأنَّ إليه القلب، والإثمَ ما حَاكَ في القلب وتَردَّد في الصَّدر، وإن أفتاكَ النَّاسَ وأفتوك. (حديث شريف رواه الإمام أحمد بن حنبل).




لا أعتّقِد أنَّ السَّعادة يُمكِن تَحقيقُها، أمَّا راحةِ البال والطمأنينة فمُمكِنة. (جوستاف فلوبير).




والنُّور الذي في العَين ليس إلّا أثراً من نور القلب، وأمَّا النُّور الذي في القلب فهو من نور الله. (جلال الدِّين الرّومي).




أعظَم النِّعم في الحَياة رَاحةِ البَال، وإن شَعَرتَ بِها فأنتَ تَملِك كُلَّ شَيء. (وِليَم شِكسبير).




هَكَذا هو الحُب قَد يبرق عَلى الجَّليد المُتلألئ، أو يَتَراءى لِي في غَفوة القرُنفلة، ولكِنَّه في عِنادٍ وصَمت، ويَخطف مِنِّي رَاحةَ القلب. (آنا أخماتوفا).




إنّ الإيمان يبدو لمظةً في القلب، وكلّما ازداد الإيمان ازدادت اللّمظة -اللّمظة تعني البياض-. (عليٌّ بن أبي طالِب). 




إنْ دَعوتَ اللَّه أن يَرزُقَك رَاحةَ البال، فَلا تَستغرِب هُجران النَّاس لَك. (شمس الدين التبريزي).




كُنتُ أبحَث عَن رَاحة القلب، ومِن أجل أن أشعُر بأنَّ لا أحَدَ يُقلِقُني كُنتُ مُستعِدّاً لبيعِ العالم بِأتفَه ثَمَن مِن أجلِ ذلك. (فيودور دوستويفسكي).




ثمَّة انقسامٌ أساسيٌ في أساليب النَّاس التي يتَّبعها الأشخاص، فالذين يَسعون إلى سَلام الرّوح، والسَّعادة يجب أن يؤمِنوا وأن يعتنقوا الإيمان، وأمَّا الذين يَسعون وَراء الحَقيقة فيَجِب أن يتخلّوا عَن راحةِ البال، ويُكرِّسوا حَياتَهُم لِلبحثِ عن الحَقيقة. (آرفين د. يالوم).




أليسَ في المَوتِ أقصى راحةِ البالِ؟ (أحمد شوقي).




عِندما تَرَى أبعَدَ مِن نَفسِك فإنَّك قَد تجِد رَاحةَ البالِ تَنتظِرَكَ هُناك. (جورج هاريسون).




فاقنع فَفي بَعض القَناعةِ رَاحة، واليأسُ مِمَّا فَات فَهو المَطلب. (علي بن أبي طالب).




قلبٌ محشو بالإيمان قدِ استنار بنور الإيمان، وانقشعتْ عنه حجب الشهوات، وأقلعتْ عنه تلك الظُّلمات، فلنوره في صدرِه إشراق، ولذلك الإشراق إيقادٌ لو دنَا منه الوسواس احترَق به، فهو كالسَّماء التي حُرِستْ بالنُّجوم، فلو دنا منها الشَّيطانُ يتخطَّاها رُجِم فاحترق. (الغزالي).




الزَّهد في الدُّنيا راحةٌ كُبرى. (جوزيف جوبير).




مَا أجمَل راحَةَ البال في حَديقة الورد. (نجيب محفوظ).




لَم أعُد قويَّاً وحَادَّاً في الدِّفاع عن آرائي؛ لأنَّني أُفضِّل مَا أتمتَّع بِه مِن راحةِ الفِكر، وسَكينة الرّوح. (رينيه ديكارت).




لا سَعادة تُعادِل رَاحةَ الضَّمير. (ابن باجة)




هوِّن الأمر تَعِشْ في راحة، فكُلُّ ما هوَّنت إِلّا سيهونُ، ولَيس أمرُ المَرءِ سَهلا كُلَّه، وإنَّما المَرءُ سهول وَحَزونُ، وتُطلبُ الرَّاحةَ في دَار العَنَا خابَ مَن يطلُب شَيئاً لا يَكونُ. (علي بن أبي طالب).




أرَى رَاحَةً لِلحَقِّ عِندَ قَضائِه ويَثقُل يَومَاً إن تُركت عَلى عَمد، وَحَسبُك حَظَّاً أن تَرى غَيرَ كاذبٍ وَقولُك لَم أعلم وذلك من الجَّهد، ومَن يَقضِ حَقَّ الجَّار بَعد ابن عَمِّه وصاحِبِه الأدنَى عَلى القُرب والبُعد يَعش سيِّداً يستعذِب النَّاس ذِكرُه، وإن نَابَه حَق أتوه على قصد. (محمَّد بن إدريس الشَّافعي).




إذا أضاع الإنسان رَاحَة قَلبِه، فأين يَجِدها! وبِمَ يَستعيض عنها؟. (لاروشفوكو).




قَرَأَتُ يَومَاً أنّ رَاحَةَ القَلب في العَمل، وأنَّ السَّعادة هي أن تَكون مَشغولاً إلى حَدّ لا تَنتبِه مَعَه أنّك تَعيس، فَهَجمتُ عَلى العَمل طَمعاً في نِسيانه. (أحلام مستغانمي).




عِندما تَكون صافي النَّفس رائِق البَال، ستَجِد الرّسوم الجَّميلة التي تَتفرَّج عَليها عَالماً سِحريّاً بَديعاً حيَّاً. (محيي الدِّين اللَّباد).