كلام عن متعة السفر

السّفر بالتّأكيد أهمّ من مجرّد مشاهدة المعالم الشّهيرة، بَل إنّه التّغيير العَميق والدّائم في رؤيتنا للحَياة.

مُعادلتي الصّعبة: أحِبّ السّفر وأكرَه الرّحيل.

اضرب في أرجاءِ الدّنيا، وسافر حيثُ شِئت، ستَرى أشياءً كثيرة في العالم تُغنيك، وتفتح أمامَك آفاقاً لم تكُن تخطر على بالك، وكلّ هذه الأشياء ستجعلُك شخصاً مُختلفاً.

طُرُق السّفر يقِفُ عليها أناس كثيرون، لا يَبكون، لا يَضحكون، إنّهُم مُسافرون.

عندما أسافِر فإنّني لا أبتعد جُغرافيَّاً فحسَب، بل أبتعِد كذلك عن كلّ ما يربطني بمحلّ إقامتي، ذلك هو السّفر.

لا شيء ألذّ من السّفر في كفاية وعافية؛ لأنّك تحلّ كلّ يوم في محلّة لم تحلّ فيها، وتُعاشر قوماً لم تعرفهم.

كعادتي عند السّفر، أتوقّف قبلَ دخول الطّائرة، أستدير لِلحظةٍ مُواجهاً الفراغ والأرض والمَباني، والعُمق الّذي لا يُرى، سواء في المكان أو الزّمان، وهذا المعنى اللّامحدود الّذي من أسمائِه الوطن.

لا يُسافر المرء كَي يصِل، بَل كي يُسافر.

أجمَل ما في السّفر، هو تقلُّب مشاهده أمام المُسافر مثل مواسِم غير مستقرّة.

من يبغِ السّفر بسرعةٍ عليه اجتياز الدّروب القديمة.

من لم يرَ إلّا بلده يكون قد قرَأ الصّفحة الأولى فقَط من كتابِ الكَون.

يتعيّن عليك أحياناً السّفر بعيداً للعثورِ على ما هو قريب.

روحي تشتاق السّفر والوحدة، واتّحاداً مع الذّات لا تشوبه مقاطعة أو تدخّل من أحَد.

إذا كنتَ تحبّ ابنك، دعهُ يُسافر.

وفي اﻷسفار حسبما تقول ليلى: إسفارٌ وإظهارٌ وربحٌ وفرحٌ بالوصولِ.

إنّ أحدَنا قد يضجُر حتّى من أقربِ النّاس الّذين يتعامَل معهم، ولذلك هو بحاجةٍ إلى الابتعادِ المؤقّت عنهم، ليعود إليهم أكثر شوقاً من ذي قبل.

لا تخف أبداً من الحياة، ولا تخف أبداً من المغامرة، وأعطِ فرصةً للثّقة والحظّ والقدر والعودة والذّهاب واكتشاف مساحات أخرى وآمال أخرى، سيمنحك الكَون الباقي بالإضافة إلى كلّ ذلك.

السّفر أمتع من الوصول، والتّخطيط للسفر أمتع من السّفر نفسه.

من أكثر الأشياء المشجّعة للحياة هي الدّافع للسّفر.

على طول الطّريق، في أثناء البحث عن طريقه، يُفكّر المسافر في مصيره، فهو يأخذ بعين الاعتبار نظام العالم، لكنّ اكتشافه الأعظم يبقى هو نفسه.

كنت أودّ أن أقضي حياتي كلّها مسافراً، لو كان بإمكاني امتلاك حياة أخرى أقضيها في وطني.

السّفر هو أن تنمو، إنها مغامرة رائعة وتترك أثراً في الرّوح.

المسافر المثاليّ دائماً ما يصنع من كلّ مكان يذهب إليه وطناً.

لم أذهَب إلى كلّ الأماكن، لكنّها في خُطّتي.

رحلة إلى الخارج تُساوي قراءَة ألف كِتاب.

لن تُحقّق الفائدة من الانتقال من بلدٍ إلى بلدٍ إلّا إذا انتقلت النّفس من شعورٍ إلى شعور، فإذا سافرَ معك الهَمّ فأنت مُقيمٌ لم تَبرح.

الحياة قصيرة والعالم واسع جدَّاً، فكُلّما بدأتَ في اكتشافه أسَرع كان ذلك أفضل.

الّذين يسافرون يتغيّرون، وتتغيّر نظرتهم للحياة، وتتغيّر فكرتهم عن الرّفاهية، وعن رائحةِ الهواء، ومعنى الرّاحة ورُبّما فكرتهم عن الانتماءِ أيضاً.

يمكن لرحلة سفر لم تحسب لها حساباً أن تُغيّر مجرى حياتك أو تودي بها، وأن تفتح لك الأبواب أو تؤصدها، وأن تعود منها غانماً أو مُفلساً، وقد تعود عاشقاً أو مفارِقاً.

خُذ فقط ما تستطيع حَمله، تعرّف على اللّغة والبلاد والشّعوب، واجعل من ذاكرتك حقيبة سفرِك.

من الأشياء العظيمة في السّفر هو اكتشاف كم يوجد أناس طيّبون في العالم.

نسافر لنضبط الخيال بالحقيقة، وبدلاً من تخيّل الأشياء نراها بالفِعل كما هي.

كلّ سفر له مزاياه؛ فإن ذهب المُسافر إلى بلدٍ أجمل من بلده سيتعلّم كيف يُطوّرها، وإن قاده الحظّ إلى أسوأ منها فرُبّما يتعلّم كيف يُحبّها.

يمنحُك السّفر فُرصة تجربة الأشياء الدّقيقة في العالم بطريقةٍ لن تُقدّمها لك وسائل الإعلام.

نسافر حول العالم لنعثر على الجمال، لكن إن لَم نحمِله بداخِلنا لن نجده.

السّفر في الصّغر جُزء من التّعليم، وفي الكبر جُزء من الخِبرة.

السّفر يُشبه الزواج، من الخطأ أن تظُنّ أنّك تتحكّم فيه.

لا أسافر كي أذهب إلى مكانٍ مُعيّن، بل لأجل السّفر ذاته، المُهمّ هو أن أتحرّك.

أكره الشّعور بأنّني في البيتِ عندَما أكون خارجاً.

لا تصحب في السّفر غنيَّاً، فإنّك إن ساويته في الإنفاق أضرّ بك، وإن تَفضّل عليك استَذلّك.

إنّما يقطع السّفر ويصل المسافر بلزومِ الجادّة وسير اللّيل، فإذا حاد المسافر عن الطّريق، ونام اللّيل كلّه فمتى يصِل إلى مقصده.

أنت تتعرّف في البيت على العالم، وفي السّفر على نفسك.

أحلامي لا تعرف حدوداً، كلّ بلاد العالم أوطاني، وكلّ قلوب النّاس جنسيّتي، فلتُسقطوا عنّي جواز السّفر.