قُدّر لكل شخص في هذه الحياة توأم روح ونصف آخر يكمل له كيانه، ويملأ عليه فراغ روحه، ويشعل فيه نيران قلبه المنطفئة منذ زمن بعيد، فإن وجد الشخص منّا توأم روحه تحوّل من رماد الحب إلى نيرانه، وتأجج ليصبح طيراً حراً يحلّق في الأجواء، وعن توأم الروح والنصف الآخر كتبنا المقال الآتي.


كلام عن نصفي الآخر

يعني النصف الآخر الكثير لنا، وهو ما يمكننا التعبير عنه بالعبارات الآتية:



نصفي الآخر هو توأم روحي، وملاذي، ومصدر أماني الذي كنت تائهاً قبله سنين.




يا أمني وأماني، ومأمني، وملجئي، أنت نصفي الآخر وروحي التي فارقتني إلى جسد آخر.




في حضور نصفك الآخر تتورّد المشاهد من حولك، وتختفي الآلام، وتطيب الجراح، ويغيب الماضي، فلا يعود لشيء قيمة سواه.




يلقى المرء نصفه الآخر، وتوأم روحه مرة واحدة في العمر، فإن كان قدره عاش في وئام مع القدر، وتصالحٍ دائم مع ذاته، وحلّق من السعادة فوق السحاب.




وإنّ من سوء حظ بعض البشر أن يعيش هائماً على وجهه طوال العمر لم يجد نصفه الآخر، وشريك روحه ودربه.




نصفك الآخر هو أبوك عند حاجتك للاحتواء، وصديقتك عند حاجتك للفضفضة، وأمك عند حاجتك للأمان، وروحك المنطلقة عند حاجتك للحرية.




ما أجمل الوجود حين يجمعك بنصف آخر يهوّن عليك مصاعب الحياة، ويشدّ على يدك طوال الطريق، ويطمئنك عندما تعصف بك مخاوف الدنيا.




نصفك الآخر هو روح أخرى كتبها لك القدر، وقسمها بينكما لتسكن جسدين.




يبقى الشخص حبيس روحه لا يدري عن جمال هذه الدنيا شيئاً حتى يلقى خليل روحه، وتوأم قلبه، ونصفه الآخر، فتحلو له الدنيا ويذوق حق معانيها.




في الحب تبكي قلوب، وتشتعل قلوب، وتفرح قلوب، وتتحطم قلوب، وأنا في حبك يا نصفي الآخر لا أملك سوى أن أذوب.




ما أجمل الطمأنينة التي تتملك روح الشخص حينما يجد نصف روحه التائه، وكأنها لحظة عودة سفينة طال توهانها إلى مرساها.




نصفي الآخر هو رزقي من الله، وعوضي عن كل ما آلمني في حياتي، فيا ربي احفظه لي، واجعله لي دوماً نعم السند.




عبارات لنصفي الآخر

يستحق النصف الآخر التعبير عن مشاعرنا تجاهه بأعذب العبارات، ومن هذه العبارات الآتي:



أنت نصفي الآخر الذي لا أكتمل إلّا به، ولا أرجو من الدنيا سواه.




أغمض عيني عن كل ما في الدنيا، وأدعو الله بقلب مخلص ألّا يبعدك عني، فأنت نصف الثاني، واكتمال الروح.




يومًا ما يا حبيبتي ستفهمين مدى اهتمامي بك، أنت نوري، دفئي، نصفي الآخر الذي لا أشعر بالحياة إلّا عندما أكون معك، وفي كل حلم أستعيد حلمًا هو حلمنا.




في حب قلبك اكتملت جوارحي، واشتعلت نيراني، واتضحت أمامي الرؤيا، فأنت لست نصفي الثاني إنما أنت أنا في بقعة أخرى من أرض الله الواسعة.




في حبك ذابت معاني المستحيل، وتجلّت قوانين الحب، وحكمت إرادة الدنيا بأنك نصفي وأنا نصفك، وبأننا الكيان الواحد الذي لا يتجزأ.




أحبك يا نصفي الثاني، ويا من ملكت علي نفسي، ويا من سلبتني من روحي، فابق إلى جانبي طوال لعمر.




حبك يا توأم روحي جعلك جزءاً مني.. جعلك تشبهني وأشبهك إلى درجة كبيرة لا يمكن لأحد تفريقها




في حبك يا نصفي الآخر عرفت معنى الاكتمال، والاعتدال، وحمدت الله ودعوته أن أبقى معك على هذه الحال.




يا توأم روحي كنت لي دوما السند والرفيق في ظلمة الطرق والمتاهات.




مهما تغيب أشتاق لك.. ومهما تصد احتاجك.. أنت يا عمري دنيتي، فمهما تقعل لا أشعر نحوك سوى بالمزيد من الحب والانجذاب.




في حبك طابت الجروح، ورُدّت إلى جسدي الروح يا نصفي الآخر ويا منبع كل جميل في داخلي.




دعوت الله أن يحقق لي الأماني، وأن يرزقني حب خير البشر، فحقق الله لي ما دعوت، ورزقني كنزاً احتوى كل الدرر.




في هواك يا توأم روحي تحتفي الأقمار، وتقصر الأسفار، وتتلوّن الأزهار، وتشتعل جذوة روحي فتصبح كتلة لا تنطفئ من نار.




فلنكفّ عن تسميتك نصفي الآخر منذ اليوم، فأنت يا حبيبي توأمي وكلي.




شعر عن النصف الآخر

قال الشعراء القدماء والمحدثون العديد من الأشعار عن توأم الروح والفؤاد، ومنها:

  • قال الشاعر نوري الوائلي:

يا توأم الروحِ أنت الفكرُ والقلمُ أنت الحياةُ وأنت السعدُ والألمُ

أنت الفراقُ إذا الآجالُ تأخذني أنت الدواءُ إذا ناخت بي السِقمُ

الدارُ أنت وفيها للهوى سَكنٌ قد قالها اللهُ أنت الودُ والرحِمُ

من دونك الدهر خصمٌ ضاقَ مقبضه لا يفتح القيدَ لا صبرٌ ولا حَكمُ


  • وقال شاعر آخر:

يا توأمَ الرُوحِ

هلّ للروحِ مِنْ سَكنٍ

وهلْ لقلبٍ يتيمٍ

في الهَوى أمـلُ!

يُساهرُ الليّلَ

والأقمارُ تسْألهُ

عَن الغرامِ

فيُغضِي

والهَوى شُعَلُ


  • وقال ثالث:

يا توأم الروح ونور البصر

ضاقت مني الروح بهذا السفر

وغشت الوحدة عيني فما

يؤنس عيني كل هذا البشر

سوى محياك دجى حالك

فأين منه لمحة للنظر