نكران الجميل والمعروف

نكران الجميل هو أسوأ صفة أو عادة قد تكون في أيّ إنسان، فلا أبشع ولا أقبح من أن يتنكّر الإنسان لمن أحسن إليه، أو أن ينكر فضل من ساعده ووقف إلى جانبه، أو أن يسيء إلى صديقه أو يتحدّث عنه بسوء، أو حتّى يشي به ويتسبّب بقطع رزقه أو إيذائه، وإنّ التّعرّض لتجربة نكران الجميل والمعروف من شخص قريب يعدّ أمراً قاسياً جدَّاً، إذ إنّ الطّعنة الّتي تأتي من القريب يتضاعف الشّعور بقسوتها وشدّتها، كيف لا وهذا النّكران يحدث بينما يتوقّع الإنسان عكسه، وإنّ من يمرّ بذلك يحتاج إلى التّنفيس عن نفسه بالبحث عن بعض العبارات والكلمات الّتي يريد مشاركتها مع أصدقائه ومعارفه، سواء على صفحته الشّخصيّة في أيّ منصّة من منصّات التّواصل الاجتماعي، أو في جلسة حديث بين معارفه، وسنعرض في هذا المقال بعض العبارات الّتي تفي بالغرض فيما يتعلّق بنكران الجميل والمعروف.


كلام عن نكران الجميل والمعروف



ناكر الجميل هو أسوأ مخلوق على وجه الأرض.




ناكر الجميل هو أكثر النّاس بلا قلب، ولا ضمير، ولا إحساس قد يتسبّب بردّة فعل سيّئة لمن ساعده، واحتاج إليه.




كيف لناكري الجميل التّمتّع بفضل الآخرين عليهم دون أن يشكروهم؟




نكران الجميل، أشدّ وقعاً من السّيف.




من ينكر جميل قلبك ووفائك حتماً سينكر جميل أفعالك، هناك أناس هكذا مهما كنت ودوداً معهم لن يثمر معهم ذلك.




نكران الجميل خيانة للشّرف والأمانة.




توقّعت نكران الجميل من الجميع، إلّا أنت يا صديقي، لم يكن النّكران هو الصّعب، بل لأنّه أتى منك.




الشّعور بنكران الجميل ممّن تحسن إليه سمٌّ تذوي بسببه فضائل الرّوح.




من ينكر جميل قلبك ووفائك، حتماً سينكر جميل أفعالك، هناك أناس هكذا.




قد ينكر الجميل الجميع من الأشخاص، ولكنّ الأصدقاء من الصّعب جدَّاً أن ينكروه.




إنكار الجميل هو أن يكسر الأعمى عصاه بعد أن يبصر.




نكران الجميل من شيم اللّئيم.




فعل الخير مع ناكر الجميل، مثل إلقاء ماء الورد في البحر.




أعتقد أنّ من أهم مكارم الأخلاق، هو مقابلة المعروف بالشّكر.




أنكرت فضلي وكرمي عليك، لا بأس، فإنّ الكرم من شيم الرّجال، والنّكران من صفة اللّئيم.




الإنسان لا ينسى أيّ شيء، وخاصة مع الّذين ينكرون الجميل.




كن من خمسة على حذر: من لئيم إذا أكرمته، وكريم إذا أهنته، وعاقل إذا أحرجته، وأحمق إذا مازجته، وفاجر إذا مازحته.




البخل هو أسوأ صفة بالإنسانح فالبخل يجمع بين نكران الجميل، والنّذالة، والكذب.




أجمل النّفوس هي الّتي لا تنكر المعروف رغم شدّة الخلاف.




لا يحزن صاحب المعروف على نكران الجميل؛ لأنه يحصل على الأجر والثواب من الخالق عزّ وجلّ.




من كانت عادته وطبعه نكران نعمة النّاس، وترك شكره لهمن كان من عادته كفر نعمة الله عزّ وجلّ، وترك الشّكر له.




أسوأ النّاس خلقاً، من إذا غضب منك أنكر فضلك، وأفشى سرّك، ونسي عشرتك، وقال عنك ما ليس فيك.




في زمنهم: كان صاحب المعروف إذا وقع يجد الجميع يقف معه، أما في زمننا: إذا وقع صاحب المعروف فمن أحسن إليهم هم أوّل من يقفون ضدّه.




لم أحزن على نكران النّاس لمساعدتي لهم، فأنا سائح بهذه الحياة، أبحث عن المحتاج لأساعده، وأمضي، ولا أنتظر الشّكر منه.




لم أندم على تقديمي للمعروف لناكري المعروف، فلم أكن انتظر ردّ الجميل.




يخجلني اهتمام شخص لم أصنع له يوماً معروفاً، ويؤلمني نكران شخص أشعلت له أصابع يدي شموعاً.




نحن نقدّم المعروف لأجل الله، وليس لأجل الشّكر والمدح.




نكران الجميل من الصّفات السّيّئة جدَّاً، وخاصّة عندما نلاقي ردود الفعل السّيّئة.




إحساس نكران الجميل يكون أشدّ وقعاً من السّمّ.




من ينكر الجميل فقد خان الأمانة والشّرف.




نكران الجميل سيئ جدَّاً، فكيف لشخص أتاه آخر بالحسنى والفضل، أن يردّه بأسوأ الأفعال.




شعور الشّخص بعد نكران الجميل يشبه السّمّ الّذي يتلقّاه من الشّخص الّذي أحسن إليه.




إذا وضعت أحداً فوق قدره، فتوقّع منه أن يضعك دون قدرك.




هُناك قلوب تُنكر الجميل عند وجود البديل، وهُناك قلوب ترفض البديل مَهما كان جميلاً.




ليس عليك أن تردّ الجميل، ولكن كن أرقى من أن تنكره.




نكران الجميل دليل على ضعف الإيمان وسوء الأخلاق ولؤم الطّبع.




أعلّمه الرّماية كلّ يوم، فلمّا اشتدّ ساعده رماني.




اصنع جميلاً وارمه في البحر، فإذا تجاهله السّمك فإنّ الله يحفظه.




كلّما كان العطاء كثيراً، كان الخذلان أشدّ إيلامًا؛ كأن تهدي أحدهم روحك، ثمّ يسألك: ماذا أعطيتني؟!




البعض إن أشعلت لهم أصابعك العشرة شمعاً، وانطفأ واحد منها، سينسون التّسع شمعات السّابقة، ويحاسبونك على واحدة.




كلام عن المعروف



إذا صنعت معروفاً فاستره، وإذا صُنِع معك فانشره.




أفضل المعروف إغاثة الملهوف.




إن تعبت في المعروف، فإن التّعب يزول، والمعروف يبقى، وإن تلذّذت بالإثم، فإنّ اللّذّة تزول، والإثم يبقى.




لا يكمل المعروف إلّا بثلاث: أن يكون من غير طلب، وأن يأتي من غير إبطاء، وأن يتمّ بغير منّة.




اصنعوا المعروف دون انتظار مُكافأة، وثِقوا أنّه في يوم ما سيردُّ لكُم أحدهم الجميل بالطّريقة ذاتها.




إنّ الرّجل المثاليّ يجد متعة في تقديم المعروف وخدمة الآخرين، ولكنّه يخجل أن يتلقّى عوناً من أحد.




لا يزهدنّك في المعروف من لا يشكره لك، فقد يشكرك عليه من لا يستمتع بشيء منه، وقد تدرك من شكر الشَّاكر أكثر مما أضاع الكافر.




شعر عن نكران المعروف والجميل

  • قال الشّاعر زهير بن أبي سُلمى:


 وَمَنْ يَكُ ذا فَضْلٍ فَيَبْخَلْ بِفَضْلِهِ عَلَى قَوْمِهِ يُسْتَغْنَ عَنْهُ وَيُذْمَمِ وَمَنْ يَجْعَلِ المَعْرُوفَ مِنْ دُونِ عِرْضِهِ يَفِرهُ وَمَنْ لا يَتَّقِ الشَّتْمَ يُشْتَمِ وَمَنْ لا يَذُدْ عَنْ حَوْضِهِ بِسِلاحِهِ يُهَدَّمْ وَمَنْ لا يَظْلِمِ النَّاسَ يُظْلَمِ وَمَنْ هابَ أَسْبابَ المَنايَا يَنَلْنَهُ وَإِنْ يَرْقَ أَسْبابَ السَّماءِ بِسُلَّمِ وَمَنْ يَعْصِ أَطْرافَ الزُّجاجِ فَإنَّهُ يُطِيعُ العَوالِي رُكِّبَتْ كُلَّ لَهْذَمِ.



  • يقول آخر:


ولقد دعتني للخلاف عشيرتي فعددت قولهمُ من الإضلالِ إنّي امرؤٌ فيَّ الوفاء سجيّة وفعال كلّ مهـذّب مفضـالِ.



  • يقول أحد الشّعراء:


أمّا اللّئيم فإنّه لا يزيده ال إحسان والمعروف إلّا تمرّدا إذا أنت أكرمت الكريم ملكته وإن أنت أكرمت اللّئيم تمرّدا ووضع النّدى في موضع السّيف بالعلا مُضِرٌّ كوضع السّيف في موضع النّدى.



  • قال أحد الشّعراء:


ومن يصنع المعروف في غير أهله يلاقي كما لاقى مجير أمّ عامرِ لقد بطروا بالمال والعزّ فاجتروا على حرمة الوالي وفعل المناكرِ فمدّوا يد الآمال للملك واقتفوا لكلّ خبيث ناكث العهد غادرِ وأبدوا لأهل الضّغن ما في نفوسهم من الحقد والبغضا وخبث السّرائرِ هموا حاولوا الإحسا ومن دون نيلها زوال الطّلى ضرباً وقطع الحناجرِ.



  • قال أحد الشّعراء:


فيا عَجَباً لمن رَبَّيتُ طِفلاً أُلَقِّمُهُ بأَطرافِ البَنانِ جَزاهُ اللهُ من وَلَدٍ جزاءً سُلَيمَةَ إِنَّهُ شَرَّاً جزاني أُعَلِّمُه الرّمايَة كُلَّ يَومٍ فَلَمّا اشتدَّ ساعِدهُ رَماني وَكَم علمتُه نظمَ القوافي فَلما قالَ قافيةً هجاني أَعلَّمه الفُتُوَّة كلّ وَقتٍ فَلَمّا طَرَّ شارِبُه جَفاني.



  • قال أحد الشّعراء:


يد المعروف غنم حيث كانت تحمّلها شكور أو كفورُ ففي شكر الشّكور لها جزاء وعند الله ما كفر الكفورُ.



  • قال الشّاعر ابن الرّوميّ:


كنتَ تأتي الجميلَ ثم تنكَّرْ تَ فعاتبتُ مُجملاً في العتابِ فأتَنِفْ توبةً وراجعْ فعالاً ترتضيهِ الأسلافُ للأعقابِ.



  • قال الحُطيئة:


إِذا خافَكَ القَومُ اللِئامُ وَجَدتَهُم سَراعاً إِلى ما تَشتَهي وَتُريدُ وَإِن أَمِنوا شَرَّ اِمرِئٍ نَصَبوا لَهُ عَداواتِهِم إِمّا رَأَوهُ يَحيدُ فَداوِهِمُ بِالشَرِّ حَتّى تُذِلَّهُم وَأَنتَ إِذا ما رُمتَ ذاكَ حَميدُ وَهُم إِن أَصابوا مِنكَ في ذاكَ غَفلَةً أَتاكَ وَعيدٌ مِنهُمُ وَوَعيدُ فَلا تَخشَهُم وَاِخشُن عَلَيهِم فَإِنَّهُم إِذا أَمِنوا مِنكَ الصَيالَ أُسودُ.