الظّلم

الظّلم هو التّعدّي على الآخرين، وعدم إنصافهم وانتهاك حقوقهم، وإنّ الظّلم من الأشياء الّتي توجب غضب الله تعالى وسخطه، فهو الّذي حرّم الظلم على نفسه وتوعّد الظّالمين بعذابٍ أليم، ويقال دائماً كن مظلوماً ولا تكن ظالماً، وإنّنا عندما نتعرّض للظّلم فإنّنا نوجّه كلمات جارحة للظّالم أو كلمات قاسية ونرفع الأيدي بالدّعاء لرفع الظّلم عنّا، فقد يُخفّف هذا عنّا بعضاً من الألم والقهر والظلم.


كلام قاسٍ لمن ظلمك



يا ظالم هل أعددت العدّة ليوم الحساب، وأنت ترى الموت يخطف النّاس من حولك.




يا ظالم أدرك نفسك، وتحلّل من المظالم قبل أن يأتي يوم تكون فيه أسيراً لأعمالك.




يصعب على المرء تحمّل الظّلم، فما بالك لو كان من الأقارب.




من يقبل بالظّلم فقد قبل بالذّلّ، لهذا يجب أن يحارب الإنسان الظّلم، وأن يقف في وجه الظّالمين، وأن يُحاربهم حتّى لا يستمرّوا في تجبّرهم.




لو أدرك الظّالم طبيعة الحياة لما قدّم إلّا خيراً ينفعه عندما تنقلب عليه الأيّام، ويتعرّض لنوائب الدّهر ومصائبه.




والظّالم حين يظلم لا يأخذ حقّ غيره فقط، ولكنّه يُغري غيره من الأقوياء على أخذ حقوق الضّعفاء وظلمهم، وإذا انتشر الظّلم في مجتمع ما، ستأتي معه البطالة وتتعطّل حركة الحياة كلها.




يا ظالم ألم تسأل نفسك يوماً ما عن سبب القسوة الّتي تجدها في قلبك، والظّلمة الّتي تعلو وجهك.




يا ظالم هل تظنّ أنّك مخلد، أو أنّك بمعزلٍ عن عذاب الله وعقابه.




احرص على عدم الظّلم، واحذر أن يرفع أحد كفّيه ويشتكيك إلى الله عزّ وجلّ.




الظّالم خاسر مهما كان جبَّاراً عتيَّاً، وحتّى لو مشى خلفه جلّ النّاس، فسيأتي اليوم الّذي ينكسِر فيه.




سيُنسى الماضي وما مضى، وستُنسى الخطيئة وما جرى، إلّا الظّلم فوالله ما نُسي ولا فنى.




دعوة المظلوم كالرّصاصة القويّة تسافر في سماء الأيّام بقوّة لتستقرّ بإذن ربّها في أغلى ما يملك الظّالم.




اللّهمّ انصرني على من ظلمني فإنّك لا ترضى لي الظّلم، وإنّك وعدتنا ألّا تردّ للمظلوم دعاء، ولا تردّ له نداء يا قويّ يا عزيز.




الظّلم أسرع شيء يؤدّي إلى تعجيل النّقمة، وتبديل النّعمة.




إِيّاكم أن تظلموا أو تناصروا الظّلم، فإِن الظُّلمَ يردي ويهلك.




بيت الظّالم خراب، وظلم الأقارب أشدّ وقعاً من السّيف.




من ظلم لا بُدّ أن يُظلَم.




لكلّ ظالم نهاية قاسية.




من أعان ظالماً سُلّط عليه.




يا ظالم ألم تجد في قلبك من أثر الظّلم وحشة ونكراناً، أم هو التّكبّر والطّغيان.




الحياة تدور ثمّ يُصاب كلّ ظالم بما ظلم، وكلّ شامت بما شمت، وكلّ مسيء بما أساء به، فلا تحزن إنّ ربّك أعدل العادلين يأخذ حقّك ولو بعد حين.




يا ظالم، هل سألت نفسك وأجبت عن السّؤال بصدق، هل أنت راضٍ عن نفسك.




لا تقل لظالم أنت ظلمتني، فالقدر يستطيع قولها بطريقة أفضل منك، والأيّام تدور، فلا تيأس وارتقب يوم تأتي الأيّام بما لم تستطع أنت فعله.




قد يرفع الله الظّالم ليس حُبَّاً له، وإنّما ليسقطه من عُلوّ.




دار الظّالم ظلام ولو بعد حين.




ظلم الضّعيف أفحش ظلم.




يا ظالم هل تجمّدت في قلبك مخافة الله، فأصبح يتلذّذ بظلم العباد.




هذه بتِلك والبادي أظلم.




من زرع الظّلم حصد الخسران.




ظلم اليتامى مفتاح الفقر.




لم يظلمنا أحد بل نحن من ظلم أنفسنا بتسليم قلوبنا لأشخاص لا يستحقّونها.




ويل للظّالم من يوم المظالم.




إذا دعتك قدرتك إلى ظلم الناس فاذكر قدرة الله عليك.




الظّلم له ندّ وليس له فؤاد.




الظّلم ظلمات يوم القيامة.




يوم المظلوم على الظالم أشدّ من يوم الظّالم على المظلوم.




يا ظالم حاسب نفسك على أفعالك، وارجع إلى الله قبل دنوّ أجلك.




يا ظالم ألم يئن لقلبك أن يفيق من ظلمات الجور والظّلم.




أستطيع أن أغفر للبشر كلّ شيء، إلّا الظّلم والجحود وانعدام الإنسانيّة.




يا ظالم تب إلى ربّك، وردّ الحقوق إلى أهلها قبل أن يباغتك الأجل.




يا ظالم هل تعلم أنّ سنّة الله الغالبة أنّ الجزاء من جنس العمل.




يا ظالم ألم يردعك عن الظّلم ما حلّ بالظالمين من قبلك.




يا ظالم ترقّب كيف سينتقم الله منك في الآخرة إن لم تتب في الدّنيا.




أشدّ أنواع الظلم هي الّتي تقع باسم القوانين الجائرة والإصرار على تطبيقها بالقوّة.




الظّلم علامة واضحة من علامات الضّعف البشريّ.




يا ظالم ألا تعلم أن سجلّ ظلم العباد لا يغفره الله.




الظّلم يترنّح لأنّه في سبيله إلى التّخاذل والتّهاون عاجلاً أم آجلاً.




يا أيّها الظّالم هل هانت عليك حسناتك حتّى تهبها لخصومك.




يا ظالم كم من حقٍّ حرمته لأصحابه، وسيأخذونه منك يوم الفصل.




كلّ ساقٍ سيُسقى بما سقى، وكُلّ ظالمٍ سيُظلم بما ظلَم.




شعر عن الظّلم

  • قال الشّافعيّ:


بَلَوْتُ بَني الدُّنيا فَلَمْ أَرَ فِيهمُ سوى من غدا والبخلُ ملءُ إهابه فَجَرَّدْتُ مِنْ غِمْدِ القَنَاعَةِ صَارِماً قطعتُ رجائي منهم بذبابه فلا ذا يراني واقفاً في طريقهِ وَلاَ ذَا يَرَانِي قَاعِداً عِنْدَ بَابِهِ غنيٌّ بلا مالٍ عن النَّاس كلهم وليس الغنى إلّا عن الشّيء لا به إِذَا مَا ظَالِمٌ اسْتَحْسَنَ الظُّلْمَ مَذْهباً وَلَجَّ عُتُوَّاً فِي قبيحِ اكْتِسابِهِ.



  • قال البحتريّ:


ظَلَمَ الدّهْرُ فيكُمُ، وَأسَاءَ، فَعَزَاءً، بَني حُمَيْدٍ، عَزَاءَ أنْفُسٌ مَا تَكادُ تُفْقَدُ فَقْداً، وَصُدورٌ مَا تَبرَحُ البُرَحَاءَ أصْبَحَ السَّيفُ داءَكمْ، وَهوَ الدّا ء الّذي لا يَزَالُ يُعيي الدّوَاءَ وَانْتُحِي القَتْلُ فيكُمُ، فبَكَينا بدِمَاءِ الدّمُوعِ تِلْكَ الدّمَاءَ يا أبَا القَاسِمِ المُقَسَّمَ في النَج ـدةِ، الجُودِ وَالنّدى أجزَاءَ.


  • قال المتنبّي:


ظُلمٌ لذا اليَوْمِ وَصْفٌ قبلَ رُؤيَتِهِ لا يصْدُقُ الوَصْفُ حتى يَصْدُقَ النظرُ تَزَاحَمَ الجَيشُ حتّى لم يَجِدْ سَبَباً إلى بِساطِكَ لي سَمْعٌ وَلا بَصَرُ فكُنتُ أشهَدَ مُخْتَصٍّ وَأغْيَبَهُ مُعَايِناً وَعِيَاني كُلُّهُ خَبَرُ الْيَوْمَ يَرْفَعُ مَلْكُ الرُّومِ نَاظرَهُ لأنّ عَفوَكَ عَنْهُ عندَهُ ظَفَرُ وَإنْ أجَبْتَ بشَيْءٍ عَنْ رَسائِلِهِ فَمَا يَزالُ على الأمْلاكِ يَفْتَخِرُ.



  • قال الشّاعر:


فلا تعجلْ على أحدٍ بظلمٍ فإِنّ الظُّلمَ مرتعُهُ وخيمُ ولا تفحشْ، وإِن ملّيت غيظاً على أحدٍ، فإِنّ الفحشَ لومُ ولا تقطعْ أخًا لكَ عند ذنبٍ وإِن الذّنبَ يغفرهُ الكريمُ ولكن دارِ عَوراهُ برفقٍ كما قد يرقعُ الخَلَقُ القديمُ ولا تجزعْ لريبِ الدّهرِ واصبرْ فإِنّ الصّبرَ في العُقْبى سليمُ.



  • قال الشّاعر أحمد محرّم:


ظُلمٌ عَلى ظُلمٍ وَسوءُ سِياسَةٍ وَفَسادُ تَدبيرٍ وَطولُ تَوانِ وَإِذا القُلوبُ تَفَرَّقَت عَن مالِكٍ لَم يُغنِ عَنهُ تَمَلُّكُ الأَبدانِ.