المرأة في شعر نزار قبّاني

كان للمرأة مكانةٌ خاصّة في شعر نِزار قبّاني، حيث اعتبرها الملهم الأوّل لقصائده وشعره، وقد تطوّرت نظرة الشاعر لها وفقاً لتطوّره الفِكري والزمني، فحاك حولها أجمل الكلمات والأشعار، فيما سيرد في هذا المقال أجمل وأعذب ما قاله نزار قبّاني فيها.


كلام نزار قبّاتي عن المرأة



أنت أحلى خرافة في حياتي، والذي يتبع الخرافات يتعب.




عندما تلجأ إليك امرأةّ مُت من أجلها، فالمرأة لا تلجأ لرجلٍ إلّا وكان عندها أعظم الرجال.




امرأةٌ تحبُّ الوَرد، وتلاعِب الأطْفال، وترقصُ فرحاً لقطع الشكولاتَة امرأةٌ لن تفقِد طفولتَها أبداً.




الفتاة تصبح أمّاً عندما تعشق للمرّة الأولى، وليس حين تُنجِب طفلاً.




صّمت المرأة رسائل تحذيرٍ للرّجل بأنّه على حافّة السقوط من قلبها.




الخطوة الأولى لنجاح أيّ فتاة أن تتجاوز فكرة الفارس الذي سيفعل لها ما تريد، وتفعل ذلك بنفسها، فالحياة ليست رجلاً فقط.




أكثرُ ما يُعذِّبني في اللغة أنّها لا تكفيكِ، وأكثرُ ما يُضايقني في الكتابة أنّها لا تكتُبُكِ.




كم أنا أحبّك حتّى أنّ نفسي من نفسها تتعجّب، يسكن الشّعر في حدائق عينيك، فلولا عيناك لا شعر يُكتب.




يا امرأة تُمسك القلب بين يديها سألتك بالله لا تتركيني، فماذا أكون أنا إن لم تكوني.




هي كلّ نِساء العالم، أمّا الحب فأنا أعيشه معها، وأحياه كأنّني لم أعرف من قبلها الحّب.




أريد أن أحبّك يا سيّدتي في زمنٍ أصبح فيه الحبّ مُعاقاً.




لا تُتعبي نفسك يا غالية في البحث عن تجاربي الماضية، فكلُّ نِساء الأرض في كفّةٍ، وأنتِ يا أميرتي في الكفّة الثانية.




الساذج يطلب من المرأة أن تحبّه، والذكيّ يجعلها تُحبّه. 




ففيكِ شيءٌ من المجهول أدخله، وفيكِ شيءٌ من التّاريخِ والقدر.




يرون أنّ إنجاب الذّكر أمل، وإنجاب الأُنثى خيبة، رغم أنّ حِلم كُل رجلٍ أُنثى، وخيبة كل أُنثى رجل.




أحاول سيّدتي أن أحبّكِ خارج كلّ الطقوس، وخارِج كلّ النصوص، وخارج كلّ الشرائع والأنظمة.. أحاول سيّدتي أن أحبّك في أيِّ منفى ذهبت إليه، لأشعر حين أضمّك يوماً لصدري؛ بأنّي أضمّ تُراب الوطن.




أنا ألف أحبّكِ فابتعدي عنّي..عن ناري ودخاني، فأنا لا أملك في الدنيا إلّا عينك وأحزاني.




استيقظي، استيقظي إنّي لأبحث منذ آلاف السّنين عن السّلام، وما وجدت سواكِ عاصمة السّلام.




فإذا وقفتُ أمام حُسنكِ صامتاً، فالصّمت في حرم الجمال جمال، كلماتنا في الحبّ تقتل حبّنا، إنّ الحروف تموت حين تقال.




كنتِ أهمَّ امرأةٍ في تاريخي قبل رحيل العامْ، أنتِ الآنَ أهمُّ امرأةٍ بعد ولادة هذا العامْ، أنتِ امرأةٌ لا أحسبها بالساعاتِ وبالأيَّامْ، أنتِ امرأةٌ صُنعَت من فاكهة الشِّعرِ، ومن ذهب الأحلامْ، أنتِ امرأةٌ كانت تسكن جسدي قبل ملايين الأعوامْ.




يا سيِّدتي..لا تَهتّمي في إيقاع الوقتِ وأسماء السنواتْ، فأنتِ امرأةٌ تبقى امرأةً في كلَِ الأوقاتْ سوف أحِبُّكِ، عند دخول القرن الواحد والعشرينَ، وعند دخول القرن الخامس والعشرينَ، وعند دخول القرن التاسع والعشرينَ، وسوفَ أحبُّكِ حين تجفُّ مياهُ البَحْرِ، وتحترقُ الغاباتْ.




يا سيِّدتي المغزولة من قطنٍ وغمامْ..يا أمطاراً من ياقوتٍ يا أنهاراً من نهوندٍ يا غاباتِ رخام، يا من تسبّح كالأسماكِ بماءِ القلبِ، وتسكنُ في العينينِ كسربِ حمامْ لن يتغيّرَ شيءٌ في عاطفتي..في إحساسي..في وجداني..في إيماني؛ فأنا سوف أَظَلُّ على دين الإسلامْ.




الأنثى لا تريد رجلًا غنيًّا، ولا وسيماً، ولا حتّى شاعراً هي تُريد رجلاً يفهم عينيها عندما تحزن، ويشير إلى صدره ليقول لها هنا وطنك.




تفضّل المرأة أن تكون جميلةً أكثر من أن تكون ذكيّة؛ لأنّها تعلم أنّ الرجل يرى بعينيه أكثر ممّا يفكر بعقله.




يبلغ الحبّ القمّة متى تنازلت المرأة عن عنادها.




يقول الرّجل في المرأة ما يريد، لكنّ المرأة تفعل في الرجل ما تريد.




الحُبّ والمرأة سبب استمرار الكون.




أقوال نزار عن المرأة المُحبّة



أشهد أن لا امرأة أتقنت اللعبة إلّا أنت، واحتملت حماقتي عشرة أعوام كما احتملت، واصطبرت على جنوني مثلما صبرت، وقلّمت أظافري، ورتبت دفاتري، وأدخلتني روضة الأطفال إلّا أنت.




عندما تُحِبُّ المرأة تُحِب بصوتٍ عالٍ، وتعبّر عن حُبّها بالصورة والصوت، أمّا الرجل فيمتصّ حُبّه كما تمتصّ ورقة النشاف قطرة الحِبر؛ ويتآكل قلبه تدريجيّاً كما يتآكل محرِّك السيّارة من داخله.




ربما كنتِ قانعةً مثل كُلّ النساء بأيّة قصيدة حبٍ تقال لك، أمّا أنا فغير قانعٍ بقناعاتك، فهناك مئاتٌ من الكلمات تطلب مقابلتي ولا أقابلها، وهناك مئاتٌ من القصائد تجلس ساعاتٍ في غرفة الانتظار فأعتذر لها، إنّني لا أبحث عن قصيدةٍ ما لإمرأةٍ ما، ولكنّني أبحث عن "قصيدتك" أنت.




لماذا انتِ وحدكِ من دون جميع النساء تغيّرين هندسة حياتي، وإيقاع ايّامي.




لا تحب المرأة إلّا الرجل القادر على حمايتها.




كلام نِزار عن المرأة الثوريّة



حَاولتِ حرقي فاحْترقتِ بنار نفسكِ فاعذريني..لا تطلبي دَمْعي أنا رَجُلٌ يعيشُ بلا جُفُونِ..مَزَّقْتِ أجملَ ما كتبتُ، وغِرْتِ حتى من ظُنُوني، وكسرتِ لوحاتي، وأضرمتِ الحرائقَ في سُكُوني، وكرِهتني وكرهتِ فنَّاً كنتُ أُطعمهُ عيوني، ورأيتني أهَبُ النُجومَ محبَّتي فوقفتِ دُوني..حاولتُ أن أعطيكِ من نفسي، ومن نور اليقينِ، فسخرتِ من جُهدي، ومن ضرباتِ مطرقتي الحَنون، وبقيتِِ -رغم أناملي- طيناً تراكمَ فوق طينِ..لا كُنتِ شيئاً في حسابِ الذكرياتِ، ولَنْ تَكُوني. 




قرأتُ كِتاب الأنوثة حرفاً حرفاً، ولازِلت أجهل ما يدور برأس النساء.




ثُوري..أحبّكِ أن تثُوري، ثُوري على شرق السبايا والتكايا والبخُورِ، ثُوري على التاريخ، وانتصري على الوهم الكبيرِ..لا تُرهبي أحداً فإنّ الشّمس مقبرةُ النسورِ.




إني لا أؤمنُ في حبٍّ لا يحملُ نزقَ الثوارِ.. لا يكسرُ كلَّ الأسوارِ، لا يضربُ مثلَ الإعصارِ.




خجولةٌ.. لكنّها تعرف جيداً متى تكون جريئة..تلك هي أقوى النساء. 




حين يجتمع الذكاء، والخيال، وكيد النساء في امرأة واحدة تأكّد أنّك في مأزق.




كيف يُمكنني أن أربح المعركة وأنا رجلٌ واحدٌ، وأنتِ قبيلةٌ من النساء؟




أريد..أريد أن أحيا بكلِّ حرارة الواقع..بكلِّ حماقة الواقع.




الاسم جميلة بو حيرد تاريخٌ ترويه بلادي.. يحفظه بعدي أولادي، تاريخ امرأةٍ من وطني جلدت مِقصلة الجلّاد.




كلام نزار عن المرأة الأم



يا سيِّدة الشِعْرِ الأُولى هاتي يَدَكِ اليُمْنَى كي أتخبَّأ فيها..هاتي يَدَكِ اليُسْرَى كي أستوطنَ فيها..قولي أيَّ عبارة حُبٍّ حتى تبتدئَ الأعيادْ.




صباح الخير يا حلوة..صباح الخير يا قديستي الحلوة، مضى عامان يا أمي على الولد الذي أبحر برحلته الخرافية، وخبّأ في حقائبه صباح بلاده الأخضر وأنجمها، وأنهرها، وكلّ شقيقها الأحمر، وخبأ في ملابسه طرابيناً من النعناع والزعتر، وليلكةً دمشقية.




بموت أمّي يسقط آخر قميص صوفٍ أغطّي به جسدي، آخر قميص حنان، آخر مظلّة مطر، وفي الشتاء القادم ستجدونني أتجوّل في الشوارع عارياً.




كلام نزار عن المرأة الساذجة



مكياج المرأة يجب أن يكون مكياجاً ثقافيّاً لأحبها، فأنا لا أستطيع أن أحتمِل امرأةً جميلة وغبيّة.




لا شَكَّ أنتِ طَيِّبَهْ.. بسيطةٌ وطَيِّبَهْ بساطةَ الأطفال حين يلعبونْ، وأَنَّ عَيْنَيْكِ هُمَا بُحَيْرَتا سُكُونْ.. لكنَّني أَبْحَثُ يا كبيرةَ العُيُونْ، أَبْحَثُ يا فارغةَ العُيُونْ عن الصلاتِ المُتْعِبَهْ.




قليلاً من الصّمت يا جاهلة، فأجملُ من كلّ هذا الحديثِ حديثُ يديك على الطاولة.