العِراق

أرض الحضارات الأولى، وهي الأبجديّة الّتي تشكّل قاموس العروبة، في العراق فُرات المُفردات ودِجلة الحُبّ، وعلى ضَفافهما نخيلٌ يُثمر قصائدَ وأشعاراً، وعلى الضِفّة الأخرى تصطفُّ المكتبات والتّاريخ، وشعبٌ يغزل اللغة وينشدها لحناً حزيناً مُردِّداً هُنا العراق.


مسجات حُبّ عِراقيّة



أحبّك يا كريم الذّات أحبّك يا نظَر عيني، واظل ويّاك روح بروح خاف تِكول ناسيني.




عِندك عسل بِشفاك خلّيني أضوكه، لو ما رِضيت اليوم بالغفلة أبوكه.




يسعد صباحك يا نور القلب والناظِر، يِسعد صباحك يا عِطر الورد متناثر، يِسعد صباحك ويسعد قلبك الطّاهر، والله أعزّك معزّة مالِها آخر.




زَرَعتك في شراييني وسمّيتك نِظر عيني، وهبتك كلّ إحساسي وقُلت إنّك هلي وناسي.




يندار كلّ العُمر حُبّك فلا يندار، بعيوني شوفك حِلِم وبقلبي إلك تِذكار، إنت الأهل والرّبع إنت الأمل والجّار، ساعات حُبّك ثلج وساعات حُبّك نار، حُبّك سِوالف طفل حُبّك بحر واسرار، حتّى عذابك حِلو لو تدري بيّه اشصار.




مجبور افكّر بيك مو بيدي أنساك، روحي اشكثر تِرتاح مِن تحجي ويّاك.




كُمر وحكّك تِدلّل وبيك البحر يتغزّل، مشتاق لك يا غالي وغير شوفِتك ما أقبل.




حُبّ شلون ما حبّك وانا بيك، أمّك ما تحِن مثلي ولا بيك، عساهن بيّه لو عاتك ولا بيك، كون بيك كِلّه يتحوّل بيّه.




الكلب عاف البشر كلّها وجالك، ونار بموكد اضلوعه وجالك، بجال الوكت خلّاني وجالك بقايا انسان وشيلكَون بيّه.




طُبع بِالكاع صار سنين وسنين تِكسّر بالكلوب وتاخذ الزّين، عليها النّاس تِمشي اشكال والوان بس تختار ياهو إلّي يترس العين.




وِشكثر عُكبج تعدّن ما شفتهنّ، الله حلّل أربعة وانتِ أربعتهنّ.




صحيح الوكت يِرحل والدنيا تشغلنا، وغصون الهوى تِذبل بس ما ننسى حبايبنا.




هاك القّلب والرّوح وعيوني أخذهن، دوم إلك مشتاكات خلّصني منهن.




ما ناسي إلّي يعزّوني، رسمهُم دوم بعيوني أني بخير كُل عُمري إذا لحظة يِذِكروني.




صدّكوا مريضة الرّوح ودواها عِدكم، تشفه وتطيب ابساع لو مرّ اسمكم.




عذّبني هذا الكلب ما يِرضى ينساكم، دكّاته صارت شِعر تِلهج بذكراكُم.




كِثير الّي تِمنّوني وغيرك ألِف حبّوني، ولا غيرك سِكن كلبي، ولا غيرك ملا عيوني.




كالوا شتنتظر: كلت الرنّة، كالوا يتّصل: كلت أتمنّى، كالوا تحبّه: كلت غَصبن عنّه.




صبّحت كلبي اليوم من صدري شايل شوفه بجهازك جاي ويّا الرّسايل.




يا رسايل خبّريه إنّي أفكّر فيه وان تكبّر وشاف نفسه، والله إنّي بروحي مِشتريه.




وحقّ بغداد والبيّها، حياتي وياج أكضيها، حُبّك ما سكن بحشاي، فتح روحي وسكن بيها.




حُبّك سكن بالرّوح ما منّه رجعه، سيف ونبت بحشاي واشلون أشلعه.




حُسنك دَخَل مِنهاج عند اليدرسون، النّجح بالشِّفتين يرسب بالعيون.




هَم مِثلي تصفن حيل وتهتم بالفراك، صدّكني أوصل لحدّ الموت من إلك أشتاك.




كون القلب شفّاف واللّي بِداخله يِنشاف، حتّى تعرف شكدّ أحِبّك وشكدّ عليك أخاف.




بمحبتكم ملكتوني وانتو النِظر لعيوني، يمين الله تردّ روحي بوكت الّي تذِكروني.




إذا صاحي أدِزّ عيني تسلّيك، واذا نايِم أدِزّ رِمشي يغطّيك، واذا صافِن أبوسك واصحّيك.




مِثلك كنز ما يِنباع لأنّك بالبشر نادر، ذوق وحِلو الأطباع ودوم عالبال حاضِر.




افتح قناة قلبي وشوف برنامج غلاك، واسمع خبر عاجل واحشني يا أحلى ملاك.




مساء الورد والعنبر، غالي مِثِل روحي واكثر، يعطيك ربّي صِحّة، مع كلّ الله وأكبر.




حُبّك سَكَن بالرّوح ومسك قِطعة، سوّه الضلوع سياج ياهو ألّي طلعه.




مِن جمالك كلها توكف وانا كاعد مستريح، مو لأن ما منتبهلك، لأن بس أوكف أطيح.




مسجات عِتاب عراقيّة



تَدري كلامك عسل ومرهم على جروحي لا تِكطع يَبَعد الرّوح فِدوه اتروح إلك روحي.




هَم وقلق وارهاق والوجع هايج، دُكلي ولو مِس كول والكعبة ضايج.




ليش الله من انطاك تنسه الوفه بساع، هِم شِفِت طاير طار ماحطّ على الكاع.




كالو نِساك وراح واليوم انت وحداني، كِلت هو شوَكت تذكّرني حتّى اليوم ينساني.




متعذّبه روحي عليك بس حزني سكته، معقوله ما حسّيت واحشني انته.




مِشتِعله نار الشّوك وبكلبي تِسعر، ذاب الكلب والرّوح وحبيبي ما مرّ.




غالي وافكّر بيك من بالي متروح، أمشي ودعمت الباب حِسبالي مفتوح.




نايم يا حلو ومرتاح يمكن مو عبالك، فتح يا ورد قداح مني هلمسج جالك.




حبيبي الحال بعدك ماله راحه، ودليلي اخلاف عينك ماله راحه، وحك ربك حبيبك ماله راحه، الرّاحه ويّاك من نُكعد سويّه.




إذا انته سِهرت اللّيل تراني اللّيل ما نمته، او اذا انت هجرت النّوم آني النّوم ما شفته واذا انت تِكول اشبيك سبب بلواي هو انت.




شَشكيلك على ما دِمعت عيونه وانّه امعلم اليتامه اشلون يبجون، سفينه وما نصح ويّاي الشّراع وجليله مستحه إجفوف اليجدفون.




طيّح دمِع هجرك كحلة الباب وشلع ضحكاتها مِن كاع السنون، نحِب غيرك نوينه ونرجع انكول بيّا ماي ايتبدل ماي العيون.




دخيل الله تعال وبسّك فراك، وشوف شلون كلبي انترس بالآه، واذا ردّيت تِعرف افرح اشلون، مثل شاعر ويسمع كلمة الله.




أسئل عليّه أو كول حيّ هذا لو مات، صدّكني أموت عليك بس أنتّه بذّات.




بالحب كُلّي انت شبيك ويّاي متغيّر عليّه وصاير تمِلني، إذا إكراه حُبّك هذا حجيي ويّاك لا أحبّك أنا ولا ريدك تحِبني.




مِنّك نتعلّم لعبة الصَّد ونصُّد مدام قلبك واللّيالي علينا، منّك نتعلم كيف ما نِحفظ الودّ، وشوف منّا ما تسويه فينا الحين لازم تاخِذ المسأله جد علّمتنا نِقسى وشفنا قِسينا.




غرّتك طيبة خفوقي لِعن أبو جدّك صار التصدّد في تالي الوقت لك عاده.




مسجات حزن عِراقيّة



شُكراً عالجّهد والموقف وياي، واصفّكلك بعد باثنين إديّه، لأن صاير دقيق بجرح الاحساس عاشت ايدك مفضّل عليّه.




طعنوني وصِحت وينك يتاج الرّاس، دِرت وجهي ولكيتك انت طاعنّي!




أنطيتك كلب ما وصل العشرين، ليش ترجعه شايب بيده عكّازه.




ألا يا عين لا تبكين عيشي نِعمة النّسيان، خسارة دَمعتك تنزل على مَن لا يِراعيها، أكبر قهر إذا ضاع عُمرك ورى إنسان تبي غلاه وهو يَبي إنسان ثاني، حرمني الزّمان من الحنان ولولاك ما حسّيت بأمان، وحاجز لقلبي في قلبك مكان أتاري العُمر فاني، تبسّم وعيش وانساني أنا لو كُنت أستاهلك ما هجرتني فيوم ثاني.




تصوّروني النّاس اغنّي وانا من الدّاخل مجروح، روحي مِثل الطّير ترفرِف يرقّص الطّير المذبوح، الألم الحزن العذاب الجروح، يا قلب تحمّل وِش يجيلك مالك بدنياك شريك، غير الدّمع غير الحُزن وغالي يتغلّى عليك، كلن لِعَن حظّه لا خاب مرّه وِش حيلة اللّي عاش عُمره بِلا حَظّ.




أمانه يا بعِد كوني، ترِدّ الضِّحكه لعيوني، أنا مِن بعدكم ضايع، حزين ومنخِطِف لوني.




عَذاب بقسوة تولّاني وعيني حَرَمها النّوم، أخاف انها تِناساني واعيش لحظتي محروم.




جيتك وانا ابكيك أفَضفض ولو مرّه، عنا صمتي يشكيلك بصوت النّوح والعِبرة.




في غيبتك همومي تلاعبني، وطاحت دموعي وهاجت أحزاني وفاضت شجوني وضاعت أشواقي.




طعنتِني في حُبّي وانا صاينك في الخفوق، عذّبني اتِّهامك ليتك المُرّ تِذوق.




يا ليتني إنسان معدوم الاحساس، ما أحسّ بِفراقك ولا أبكي غيابك.




أتركني للحزن وحاله وأنت ما بحيلتك شيء، لا تلقى الصّعب غِرباله ودنيا محجوبة الضّي.




يكفيني ألم وهموم أنا من عذابك مِكتفي، لا تعذِّب المهموم ارحم شعوري العاطفي.




تِضحك عليّ بكِلمتين تقول والله نِسيت، خلّيتني البارح حزين نادم على إنّي هويت.