الأكثر قراءة

في روحك لروحي سكن، وفي قلبك لقلبي وطن، فأنت عمري وكل الشجن.

أنت عالمي وليس لي عالم آخر، إنّني أطلب السّماح منك.

كَتبتُ من أجل عيونك رسائل الحُبّ والغرام، وأنا في الأصل أُمِّيٌّ لا أقرأ ولا أكتب، لكن عندما التقت عيناي عينيكِ تحدّثت أبلغ الكلِمات، يا رِزق الحياة ومنبع الأمل في قلبي، أحبُّكِ مهما طال الزّمان ومضى.

ها أنا أكتب كلمات اعتذاري وعيناي تفيض بالدّموع، وربّما تجاوزت الحدّ معك، لكنّني لم أقصد يا صديقي الغالي، فأرجو أن تسامحني.

لم أشأْ أن أبدأَ أولَى رسالاتِي لكَ بالعِتاب، يا حبيباً من أغلى الأصحاب، ولكن اعلِمْ أنّني أفقِدُ روحِي رويداً رويداً وقتما تبتعِد عنّي كلّ يومٍ ولا تَذكُرُني بقلبِك.

يوم زواجنا كان يوماً جميلاً ومميزاً وخالداً في حياتي، فهو اليوم الذي جمعني بك يا نصفي الثاني والأجمل.

أيَا صديقَتي.. وإن بعُدت أبدانُنا مسافاتٍ بألفِ مِيل، هيَ الأرواحُ تعاهدت على قُربٍ طَوِيل.

Do not think that happiness like rain will come down to you from heaven, but happiness like a plant must be planted with your hands until you harvest its fruit.

أكتب أجمل الرّسائل لها لأنّها تستحقّها، فهي من أحببتها، وبكلماتي غازلتها، وهي من عشقتها، وسهرت اللّيل لأجلها، وكتبت لها رسائل الحبّ بالصّدق والوفاء، وبدماء القلب والمشاعر، وإلى من أسرتني برقّتها وطيبة قلبها، إلى من منحتني أجمل المشاعر، ومن أُغرم قلبي بها، وأصبحت لأجلها شاعراً.

أعرف أنّ الكثيرين كتبوا إليك، وأعرف أنّ الكلمات المكتوبة تُخفي عادةً حقيقة الأشياء، خصوصاً إذا كانت تُعاش وتُحسّ وتُنزَف على الصّورة الكثيفة النّادرة الّتي عشناها في الأسبوعين الماضيين، ورغم ذلك، فحين أمسكت هذه الورقة لأكتب كنت أعرف أنّ شيئاً واحداً فقط أستطيع أن أقوله وأنا أثق من صدقه وعمقه وكثافته، وربّما مُلاصقته الّتي يخيّل إليّ الآن أنّها كانت شيئاً محتوماً، وستظلّ كالأقدار الّتي صنعتنا: إنّني أحبّك، الآن أحسّها عميقةً أكثر من أيّ وقتٍ مضى، وقبل لحظة واحدة فقط مررت بأقسى ما يُمكن لرجلٍ مثلي أن يمرّ فيه، وبدت لي تعاساتي كلّها مجرد معبر مزيّف لهذه التّعاسة التي ذُقتها في لحظةٍ كبريق النّصل في اللّحم الكفيف.