رسائل اشتياق

حين أشتاق إليك يعجز عقلي عن التفكير بغيرك لا أدري لماذا؟ رُبما لأنك تعني لي كل شيء، فبذكرك لا يعود لأيّ شيء قيمة.

شوقي لك ليس مشكلة، لكنّ تفكيري إن كنت ستعود أم لا يقتلني.

حينما أشتاق لك أتمنى أن تنقلب وجوه الناس كلهم وجهاً واحداً هو وجهك.

رحلت وتركتني وحيداً في صحراء الهجران بين جبال الأحزان، وعلى سهول الحرمان لا أسمع إلّا صدى صوتي..رحلت فثارت براكين الشوق بداخلي، واهتزّت أركان فوادي.. رحلت فأمطرت سحابة أدمُعي، ومازال طيفك يزورني ليلهب مشاعري، ويؤجج نيران اشتياقي كلّ حين.

الشوق إليك يقتلني، فدائماً أنت في أفكاري، وفي ليلي ونهاري، وصورتك محفورة بين حدقتي وجفوني، وهي نور عيوني.

يا حبيبي أيعقل أن تفرقنا المسافات وتجمعنا الآهات يا من ملكت قلبي ومُهجتي يا من عشقتك وملكت دنيتي.

رُبّما عجزت روحي أن تلقاك، وعجزت عيني أن تراك، ولكن لم يعجز قلبي أن ينساك، إذا العين لم ترك، فالقلب لن ينساك.

من دونك أنا في بحر الشوق غريق لا أجد ملجأ ولا طريق، فعد لي حبيبي وخذ بيدي، وأطفئ من داخلي هذا الحريق.

اشتاق لأشجاره..لأرضه.. لسماه أشتاق لطفولتي المتناثرة فيه، وأشتاق لبساطة ناسه وابتسامتهم وطيبتهم، ورغم قساوة الظروف أشتاق لأحلامي التي خُلقت على ثراه.. تقتلني الذكريات وتغتال واقعي كل تلك اللحظات التي تمر كحلم جميل..لكنّني لا زلت أشتاق لك يا بلدي.

أشتاق إليك..لوطني، ولمدينتي وأهلي..للأرض التي احتضنت ذكرياتنا وماضينا، وأحلامنا اليتيمة..اشتاق لك يا بلدي.

من شدّة الشوق أصبحت ابحث عن النوم في غير أوقاته لعلّ اللقاء يكون في المنام.

لا أستطيع ابتلاع الشوق والحنين والكلمات، فتراني أثرثر بها هنا على أمل أن تصلك يوماً.

أعشقك، وبملء الروح أشتاقك، وخير الكلام ما قلّ ودل.

أسقط دمعة في محيط، وعندما تجدها فلن أشتاق لك بعدها.

في وقت اشتياقي لك، تتركّز كلّ أفكاري وتهرب مني إليك، ويشدّني الشوق والحنين بشدّة إليك.

حينما تشتاق تشعر أن الكون على ملئه ما هو إلّا فراغ قاتل، وروحك تقطن حينها جمعاً آخر.

الشوق شعور يتنامى داخل الإنسان حتى يفشل في التعامل معه، فيقوده من دون أن يشعر للحزن، والألم.

نحتاجهم، ونشعر بضيق يخنق أرواحنا، فنهمس في داخلنا بعمق اشتياقنا لهم خشية أن يعلو صوت الحنين، فيجرحنا صدودهم.

عشت الخيال في بحور العشق، وأبحرت في عالمي بانسياب بعد أن كانت مجاديف غرامي قد ضاعت من قبلك وأصابني الحزن، وأقبل من على البعد مركب إحساسك يزفّني لعالم الحب، ويسقي ورود الشوق في داخلي، وعند فراقك تبدّلت هذه الورود اليانعة أشواكاً فأدمتني، فهلّا عدت؟.

المعرفة رأس مالي، والعقل أصل ديني، والشوق مركبي، وذكر الله أنيسي، والثقة كنزي، والعلم سلاحي، والصبر ردائي، والرضا غنيمتي، والفقر فخري، والزهد حرفتي، والصدق شفيعي، والطاعة حبي، والجهاد خُلقي وقرّة عين.

كالحبّ هو الشوق لشخص عندما تبتعد عنه، لكنّه لذيذ فأنت تشعر بالدفء في الوقت نفسه؛ لأنّه قريب في قلبك.

لا يعرف الشوق إلّا من يكابده...ولا الصبابة إلّا من يعانيها.

الشوق والغيرة، هما أصدق صفات الحب وأجمل طقوسه.

أنا مؤمنة أن البعد يجعلنا نعتاد الغياب، قد يدخلنا في حالة شوق في بداياته، لكننا في نهاية المطاف سنعتاد، لذا لا أؤمن بأن البعد يؤجج فينا الشوق كما يزعمون.

ما هو الوطن؟ هو الشوق إلى الموت من أجل أن تعيد الحق والأرض، وليس الوطن أرضاً، ولكنّه الأرض والحق معاً.

رائحة الشوق عند اللقاء كرائحة الأرض بعد المطر، لأنّ حياة الثرى بعض ماء، وتحيا القلوب ببعض البشر.

ومن لم يعانقه شوق الحبيب...يعش أبد الدهر بين الحفر.

من انعتاق أطير لا من خوف، وأعود من شوق لا من خيبة.

عش للقصيد يزور بيتك رائعاً مثل القمرْ ودع الترحّل في دروب الشوق دربُ الشوق يا قلبي وعرْ.

ليتني املك من الشوق زهرة أهديها لقلوبِ سكنت مدن الحنين.

ما زال بين الشوق والهمّة للتغيير مسافة كبيرة.

الشوق شعور في داخل الإنسان يتنامى حتّى يفشل في التعامل معه، فيقوده من دون أن نشعر للحزن والألم على مَن فارقنا.

وهكذا جمعنا الزمان والمكان والشوق، أما الزمان والمكان فلا ثبات لهما، وأما الشوق فلا يورث إلا الحزن.

قل وداعاً لنصف الاهتمام، ولنصف الشوق، ونصف المشاعر..لنصف القلب، ونصف الحب، فإمّا أن يكون لك كلّ شيء، أو أنّك لست بحاجة إلى أنصاف الأشياء.

وفي أثير الشوق كدت أصير ذبذبة.

إنّ الشوق نار، والنار تشوّه كل جميل، وتمحو كل أثر، ولا تبقي سوى الأطلال.

إنّ ما يجعلنا نستمر معاً هو أنّ كلينا ليس ملكاً للآخر كلياً، وهكذا يظلّ الشوق بيننا متأججاً.

في حضرة الشوق لا يسعنا إلّا أن نخلع قلوبنا احتراماً وتبجيلاً لمن يستحق.

الحب خارطة الحياة، والشوق مؤشر موت.

قولك وداعاً غير مؤلم حتى أعلم أنّك لن تقول مرحباً مرة أخرى.

حزني هو إدراكي أني سأفارق الحياة وفي قلبي شوق لجاهل لا يقرأ حروفي المتعبة.

حينما تشتاق تتمثل كلّ ملامح الناس في هذا العالم في تفاصيل مَن اشتقت إليه..إنّه الشوق حدّ الهذيان.

تلك أصوات تأتي من الخلف تُذكّرني بأنّي أحبك مهما حاولت تجاهلك، وتهمس لي بكل خُبث كفاك كذباً، فالحنين يمزّقك.

حينما نشتاق نشعر أنّ الكون على ملئه ما هو إلا شتات، وحضن مَن نحبّ ونشتاق هو وحده الملاذ والمأوى.

أحياناً نصبر على الصمت، لأنّ هناك أشياء لا يُعالجها الكلام، أشياء كثيرة اشتقت لها ولا أعلم هل سترجع؟ أم أنّها ستكون دائماً ذكرى؟