الشِّعر

الشِّعر هو أحد الفنون الأدبيّة العربيّة الّتي تُبيّن ثقافة العرب وتاريخهم، ويُعرّف الشِّعر بأنّه كلام موزون ودقيق يُوضّح ويحاكي فكرة معيّنة، ويرجع أصل الشّعر إلى شبه الجزيرة العربيّة حيث كان العرب قديماً يربطون الأحداث والمناسبات بالقصائد والأشعار، وحتّى وقتنا الحاضر حافظ الشِّعر على مكانته وأصالته، وفي مقالنا هذا جُمعت لكُم بعض الأبيات الشّعريّة.


أجمل ما قاله الشّعراء عن الوطن

  • قال توفيق زياد:

مثلما كنت ستبقى يا وطن

حاضراً في ورق الدّفلى،

وعطر الياسمين

حاضراً في التّين، والزّيتون،

في طور سنين

حاضراً في البرق، والرّعد،

وأقواس قزح

في ارتعاشاتِ الفرح

حاضراً في الشّفق الدامي،

وفي ضوء القمر

في تصاوير الأماسي،

وفي النّسمة.. في عصف الرّياح.


  • وقال الشّاعر إبراهيم طوقان:

ديننا حُبّك يا هَذا الوَطَن

سرُّنا فيهِ سِواء وَالعَلَن

فَاروِ يا تاريخ وَاشهد يا زَمَن

قَد رَأَينا النّار يَعلوها الرَّماد

يا فلسطين فَقُمنا للجهاد

وَنَفَضنا الذُلَّ عَنا وَالرَقاد

وَنَهَضنا نَهضةً تُحيي البِلاد


  • قال الشّاعر محمود سامي البارودي:


وَاطُولَ شَوْقِي إِلَيْكَ يَا وَطَنُ وَإِنْ عَرَتْنِي بِحُبِّكَ الْمِحَنُ أَنْتَ الْمُنَى وَالْحَدِيثُ إِنْ أَقْبَلَ الـ ـصُبْحُ وَهَمِّي إِنْ رَنَّقَ الْوَسَنُ فَكَيْفَ أَنْسَاكَ بِالْمَغِيبِ وَلِي فِيكَ فُؤَادٌ بِالْوُدِّ مُرْتَهَنُ لَسْتُ أُبَالِي وَقَدْ سَلِمْتَ عَلَى الدّ دَهْرِ إِذَا مَا أَصَابَنِي الْحَزَنُ لَيْتَ بَرِيدَ الْحَمَامِ يُخْبِرُنِي عَنْ أَهْلِ وُدِّي فَلِي بِهِمْ شَجَنُ



  • وقال الشّاعر أبو الفضل الوليد:


يا حبَّذا وَطَنٌ يضمُّ تلاديا إن قيلَ من يفديهِ كنتُ الفاديا فيهِ كنوزُ أحبَّتي وقبورُهم أوَ لا أردُّ عن الذّخائرِ عاديا هذا التّرابُ مقدَّسٌ برفاتهِ ونباتهِ وبهِ أفي أجداديا إنّي لأنشقُ ريحَهُ متبرِّكاً وزلالُهُ يَشفي عليلاً صاديا يا أيُّها الرّوميُّ لا تكُ ظالماً باللهِ دَع لي مَوطِني وبلاديا



أجمل ما قاله الشّعراء عن الأمّ

  • قال محمود درويش:

أحنُّ إلى خبز أمي

وقهوة أُمي

ولمسة أُمي..

وتكبر فيَّ الطفولةُ

يوماً على صدر يومِ

وأعشَقُ عمرِي لأنّي

إذا متُّ

أخجل من دمع أُمي!


  • قال أبو الفضل الوليد:

هَل باسمِ أُمي في الهمومِ سِوى

تجديد آمالٍ وبردِ جَوى

كلُّ المحبَّةِ والحنانِ حَوى

وأنا الّذي عَنهُ الحديث رَوَى

فَغَدَوتُ أنشُرُ ما حَوى وطوَى

يا أعذَبَ الأسماءِ في سَمعي

أطرَبتَني كالنَّظمِ والسَّجعِ

كم شُقتني في البيتِ والربعِ

فافترَّ ثَغري أو جرى دَمعي

وإذا ضعفتُ أَخذتُ منكَ قوى

يا قلبَ أُمي أنتَ ريحانُ

قَلبي إِلى ريّاهُ حنّانُ


  • وقال نزار قبّاني:

صباح الخير يا حلوة..

صباح الخير يا قديستي الحلوة

مضى عامان يا أمّي

على الولد الّذي أبحر

برحلته الخرافيّة

وخبّأ في حقائبه

صباح بلاده الأخضر

وأنجمها، وأنهرها، وكلّ شقيقها الأحمر

وخبّأ في ملابسه

طرابيناً من النّعناع والزّعتر


  • وقال أبو القاسم الشّابّيّ:


الأُمُّ تَلْثُمُ طِفْلَها وتَضُمُّهُ حرمٌ سَمَاويُّ الجمالِ مُقَدَّسُ تَتَألَّهُ الأَفكارُ وهي جِوارَهُ وتَعودُ طاهرةً هناكَ الأَنفُسُ حَرَمُ الحَيَاةِ بِطُهْرِها وحَنَانِها هل فوقَهُ حَرَمٌ أَجلُّ وأَقدسُ بوركتَ يا حَرَمَ الأُمومَةِ والصِّبا كم فيكَ تكتملُ الحَيَاةُ وتَقْدُسُ



أجمل ما قاله الشّعراء عن الأخلاق

  • قال الشّاعر مصطفى التّلّ:


لما وجدت مكارم الأخلاق في الدّنيا كلام ورأيت أن المين والتد ليس أوفى بالمرام حرّرت نفسي من قيود الفضل في عرف الكرام وزججتها في زمرة المتصعـ ـلكين مع الطّغام وأهبت بالسّاقي أَن أسرع بالسّلافة يا غلام



  • وقال ناصيف اليازجي:


لولا التَّفاوتُ في الأخلاقِ والأدَبِ تساوتِ النَّاسُ في الأقدارِ والرُّتَبِ لنا أبٌ واحدٌ بالجسمِ يجمَعُنا ولكنْ كانَ لنا بالرُّوح ألفَ أبِ قامَ التّفاوتُ بين النَّاسِ مرتقياً فوق التّفاوُتِ بينَ العود والحَطَبِ حتّى يُخيَّلَ أنَّ البعضَ قد خُلِقوا من التُّرابِ وصيغَ البعضُ من ذهبِ والنَّاسُ تطلُبُ جمعَ المال قاطبةً لكنَّها اختلفت في غايةِ الطلَبِ



وقال حافظ إبراهيم:


بَنَيتُم عَلى الأَخلاقِ آساسَ مُلكِكُم فَكانَ لَكُم بَينَ الشُّعوبِ ذِمامُ فَما لي أَرى الأَخلاقَ قَد شابَ قَرنُها وَحَلَّ بِها ضَعفٌ وَدَبَّ سَقامُ أَخافُ عَلَيكُم عَثرَةً بَعدَ نَهضَةٍ فَلَيسَ لِمُلكِ الظّالِمينَ دَوامُ أَضَعتُم وِداداً لَو رَعَيتُم عُهودَهُ لَما قامَ بَينَ الأُمَّتَينِ خِصامُ أَبَعدَ حِيادٍ لا رَعى اللَهُ عَهدَهُ وَبَعدَ الجُروحِ النّاغِراتِ وِئامُ



  • وقال ابن الرّوميّ:


تلوّنُ أخلاقِ الفتى من مَلالِه ووشْكُ ملالِ المرءِ شرُّ خلالِهِ وإني لمشتاقٌ إلى ظلّ صاحبٍ مشوقٌ إلى تشبيهِ حالي بحالهِ إذا الدّهرُ أعطاني رأى مثلَ رأيهِ فباراه جوداً واقتدى بفعالِهِ وإنْ ضنَّ دهرٌ مرّةً بعطيةٍ تناولني في ضِيقتي بنواله إلى أن يسدّ الله فقري فلا يرى صديقي في حالي مسدّاً لمالِه



  • وقال أبو العلاء المعرّيّ:


إِن مازَتِ النّاسُ أَخلاقٌ يُعاشُ بِها فَإِنَّهُم عِندَ سوءِ الطَّبعِ أَسواءُ أَو كانَ كُلُّ بَني حَوّاءَ يُشبِهُني فَبِئسَ ما وُلِدَت في الخَلقِ حَوّاءُ بُعدي مِنَ النّاسِ بُرءٌ مِن سَقامِهِمُ وَقُربُهُم لِلحِجى وَالدّينِ أَدواءُ كَالبَيتِ أُفرِدَ لا إيطاءَ يُدرِكُهُ وَلا سَنادٌ وَلا في اللَفظِ إِقواءُ نوديتَ أَلوَيتَ فَاِنزِل لا يُرادُ أَتى سَيري لِوى الرَملِ بَل لِلنَّبتِ إِلواءُ



أجمل ما قاله الشّعراء عن العلم

  • قال عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه:


العِلمُ زَينٌ فَكُن لِلعِلمِ مُكتَسِباً وَكُن لَهُ طالِباً ما عِشتَ مُقتَبِسا اركِن إِلَيهِ وَثِق بِاللَهِ وَاَغنِ بِهِ وَكُن حَليماً رَزينَ العَقلِ مُحتَرِسا لا تَأثَمَنَّ فَإِمّا كُنتَ مُنهَمِكاً في العِلمِ يَوماً وَإِمّا كُنتَ مُنغَمِسا وَكُن فَتىً ماسِكاً مَحَضَ التُّقى وَرِعاً لَلدّينِ مُغتَنِماً لِلعِلمِ مُفتَرِسا فَمَن تَخلَّقَ بِالآدابِ ظَلَّ بِها رَئيسَ قَومٍ إِذا ما فارَقَ الرُؤَسا



  • وقال الإمام الشّافعيّ:


رَأَيتُ العِلمَ صاحِبُهُ كَريمٌ وَلَو وَلَدَتهُ آباءٌ لِئامُ لَيسَ يزالُ يَرفَعُهُ إِلى أَن يُعَظِّمَ أَمرَهُ القَومُ الكِرامُ وَيَتَّبِعونَهُ في كُلِّ حالٍ كَراعي الضَّأنِ تَتبَعُهُ السَّوامُ فَلَولا العِلمُ ما سَعِدَت رِجالٌ وَلا عُرِفَ الحَلالُ وَلا الحَرامُ



  • وقال أحمد شوقي:


العلم والبرّ هذا مهرجانهما في ظلّ دار تناغى النّجم أركانا فقم إلى منبر التّاريخ محتفلاً فقد تضوّع كالعودين ريحانا واجز الجزيل من المجهود تكرمة واجز الجزيل من الموهوب شكرانا في محفل نظمت دار الجلال به نظم الفرائد أفرادا وأعيانا لمّا تألّف عقدا قال قائله يصوغ للمحسنين الحمد تيجانا



  • وقال معروف الرّصافيّ:


أدب العلم وعلم الأدب شرف النّفس ونفس الشّرف بهما يبلغ أعلى الرّتب كلّ رام منهما في هدف أيّها السّابح في بحر الفنون غائصاً في لُجّها الملتطِم أنت والله على رغم المنون ذو وجود قاتل للعَدَم قرنك الحاضر من أرقى القرون خضع السّيف به للقلم



  • وقال أحمد شوقي:


ريمٌ عَلى القاعِ بَينَ البانِ وَالعَلَمِ أَحَلَّ سَفكَ دَمي في الأَشهُرِ الحُرُمِ رَمى القَضاءُ بِعَينَي جُؤذَرٍ أَسَداً يا ساكِنَ القاعِ أَدرِك ساكِنَ الأَجَمِ لَمّا رَنا حَدَّثَتني النَفسُ قائِلَةً يا وَيحَ جَنبِكَ بِالسَّهمِ المُصيبِ رُمي جَحَدتُها وَكَتَمتُ السَّهمَ في كَبِدي جُرحُ الأَحِبَّةِ عِندي غَيرُ ذي أَلَمِ رُزِقتَ أَسمَحَ ما في النّاسِ مِن خُلُقٍ إِذا رُزِقتَ اِلتِماسَ العُذرِ في الشِيَمِ



  • وقال محمود سامي الباروديّ:


بِقُوَّةِ الْعِلْمِ تَقْوَى شَوْكَةُ الأُمَمِ فَالْحُكْمُ فِي الدَّهْرِ مَنْسُوبٌ إِلَى الْقَلَمِ كَمْ بَيْنَ مَا تَلْفِظُ الأَسْيَافُ مِنْ عَلَقٍ وَبَيْنَ مَا تَنْفُثُ الأَقْلامُ مِنْ حِكَمِ لَوْ أَنْصَفَ النَّاسُ كَانَ الْفَضْلُ بَيْنَهُمُ بِقَطْرَةٍ مِنْ مِدَادٍ لا بِسَفْكِ دَمِ فَاعْكِفْ عَلَى الْعِلْمِ تَبْلُغْ شَأْوَ مَنْزِلَةٍ فِي الْفَضْلِ مَحْفُوفَةٍ بِالْعِزِّ وَالْكَرَمِ فَلَيْسَ يَجْنِي ثِمَارَ الْفَوْزِ يَانِعَةً مِنْ جَنَّةِ الْعِلْمِ إِلَّا صَادِقُ الْهِمَمِ