عذاب الحب

يصادف الشخص في حياته مشاعر حب ممزوجة بعذاب الحب ولوعته من فراق، وشوق، وحنين، فيعيش صريع الحبّ طوال حياته لا سيما إن ابتُلي بحبيب قاسٍ وغير مبال، وفي الآم الحب وعذاباته كُتبت الكثير من الأقوال والأشعار، والتي سُطّر بعضها في هذا المقال.


أجمل ما قيل عن عذاب الحب



في هذا الزمن إذا جرحت وعذّبت يحبونك، وإذا أحببت وتعذبت ينسونك.




نحن نفشل في النسيان لأنّنا في الواقع لا نريد أن ننسى رغم كل ما يحمله التذكار من وجع.




صعب أن يجافيك الحبيب لأسباب غيرواضحة، والأصعب ألّا يبرّر لك غيابه رغم سؤالك الدّائم عنه.




ما أصعب أن تبكي بلا دموع، وما أصعب أن تذهب بلا رجوع، وما أصعب أن تشعر بالضّيق وكأنّ المكان من حولك يضيق.




صعب أن ينتهي الحبّ الصّادق نتيجةً لأمر تافه، والأصعب أن يستمرّ الفراق؛ لأنّ كلّ طرف ينتظر إشارة الرّجوع من الآخر.




ما أصعب أن تعيش داخل نفسك وحيداً بلا صديق، بلا رفيق، بلا حبيب، فتشعر أنّ الفرح بعيد، وتعاني من جرح لا يطيب، جرح عميق، جرح عنيد، جرح لا يداويه طبيب.




صعب هو الوداع في الحبّ، والأصعب أن ينتهي الحبّ دون كلمة وداع.




صعب أن تنسى من تحب، والأصعب أن تحاول كراهية من كنت تحب.




عجباً لهذه الدنيا تجمعنا ونحن لا نعرف بعضنا، وتفرّقنا وقلوبنا متعلقة ببعضها.




من يحبك بصدق لن يرحل بعيداً ليتركك وحيداً تعاني ألم غيابه.




بكت عيوني لآلام الفراق فردَّد قلبي الحزين باحتراق: كيف للقلب أن ينساكم يا من في الفؤاد سكناكم؟.




ما أصعب أن تفقد شخصاً كان هو كلّ أحلامك.




يقتلني الندم كلّما تذكرت كلمات قلتها لشخص لا يستحق.




أتعبني غيابك جداً، ثمّ بدأت أكتبك في سهري حتى امتلأ مجلَّدي بك يا مَن أرهقني حمل كتاب ذكرياته، فاعتقني من غيابك.




مؤلمة تلك الدمعة التي تسقط وأنت صامت، تسقط من شدة القهر والألم والاحتياج.




قلبي يصرخ صرخة يمزّق بها ضلوعي، ويصرخ بها إحساسي قائلاً: اشتقت إليك.




لا أعلم أي هدوء يتملكني الآن، ولكن ما أعلمه أنّ بي من الحزن ما يجعلني هادئاً كهدوء الأموات.




بقي لغياب الشّمس لحظات، لحظات وياًتي المساء، وفي المساء يأتي الوداع، وفي الوداع تبكي العيون، ومن تلك الدّموع تنطفئ كلّ الشّموع، إلّا شمعة أوقدها دمعي كي لا ينسى أنّ الوداع كان من أشدّ الآلام الخيانة التي عرفها على يديك.




صعب أن تقتل الحبّ من قلبك، والأصعب أن يحاول الآخرون قتل هذا الحب.




أنا الذي ماتت أغصاني وجفّ ينبوعي، أنا الذي تحولت جنّات عشقي مقابراً لدموعي.




عذاب الشوق قاسٍ إذا صار صامتاً مثل طفل يفهم ولا يعرف البوح.




علّمني أحدهم معنى أن لا أثق بأحد مهما كانت قوة علاقتي به.




الغائبون ضربة موجعة لا تكفّ عن النزيف.




أعطيتها قلبي وحبّي وعطفي، ولم أجنِ جزاء عطائي غير الخيانة، والحزن، والندم.




مِن المؤلم أن تشعر بأنكَ خسرت أشياء كثيرة لم يعد عمرك يسمح باسترجاعها، وأن تلتقي شخصاً شاطرك نفسك يوماً، فتكتشف أنّ مشاغل الحياة قد غيّبتك من ذاكرته تماماً، ومن المؤلم أن تصل يوماً إلى قناعة أنّ كلّ من مرّ بك أخذ جزءاً منك ومضى.




لا جديد غير أنّ هناك حنين فتَّت قلبي، وشوق يريد تمزيقي،​‌ وذكريات مؤلمة تسيطر على ملامحي.




تحمّلت منك الذّلّ وجراحه، ودست على قلبي وقلت: حبيبي مهما تعمل أنا مرتاحة.




هدوئي لا يعني أنّني بخير، بل أنّ هناك انفجار في قلبي لا أريد أن أخرجه لأحد فرفقاً بي.




لا أحد يشعر بما أشعر به، أبكي، وأضيع، وأحتاج لحضن أرتمي به ولا أجد، ثم أنهض على أمل أن يشعروا ويعودوا.




لو كان الأمر بيدي لأخفيت انسكاب دموعي عن الجميع، ولكن سحقاً لتلك الأعين التي تفضح ما تخفي القلوب.




ما أصعب أن تشعر بالحزن العميق وكأنّه كامنٌ في داخلك، فتستكمل وحدك الطّريق بلا هدفٍ، بلا شريك، بلا رفيق، وتصير أنتَ والحزن والنّدم فريق، وتجد وجهك في الدّموع غريق، ويتحوّل الأمل الباقى إلى بريق.




أيّامي سوداء لا ترى الشمس، يسكنها الصّمت والعذاب، وتغمرها ظلمة الّليل، ولا تعرف معنى الألوان، أيّام غاب فيها القمر، ولم تعد عيناي فيها تتقنان سوى لغة البكاء، أيّام تحتضر كالأشباح، أيّام انقطعت فيها الأنفاس، وتملّكني فيها اليأس والضّياع بعد غيابك المؤلم عني.




الحزن هو أن ألتقيك في زحمة العمر وأنسج معك أجمل حكاية حب نعيش تفاصيلها وطقوسها ونحلم بغد أفضل، ثم تنتهي الحكاية بمأساة الفراق.




هل كان قلبي قاسٍ ليكون هذا الهجر قدري؟ أم أني مظلوم في بحر الحب وحدي.




مِن المؤلم أن تضطر إلى تغيير بعض مبادئك لتساير الحياة، أن تضطر يوماً إلى القيام بدورلا يناسبك، أن تضع أجمل ما لديك تحت قدميك كي ترتفع عالياً وتصل إلى القمّة.




مِن المؤلم أن يداخلك إحساس بأنّك سبّبت التّعاسة لإنسانٍ ما، وأن تقف عاجزاً عن الإحساس بشعور جميل يتضّخم بِه قلب أحدهم تجاهك، وأن تكتشف أنّك تمثّل شطراً عظيماً من خارطة أحلام إنسان لا تحرّكك نحوه أي مشاعر، فتدرك خذلانك المسبق له،




الخيانة هي أن تمدّ يدك لانتشال أحدهم فيسحبك لإغراقك معه.




صعب أن تختار بين أكثر من حبّ، والأصعب ألّا تجد من يستحق الاختيار.




كنت أظن أني أستطيع أن أشعل شمعتي من جديد لكنّني نسيت كيف تُشعَل الشموع منذ زمن بعيد، كنت أعتقد أني أستطيع أن أكتب كلمات الفرح، ولكن عندما كتبتها شعرت أن شيئاً بداخلي قد انجرح.




كنا معاً دائماً نتقاسم الأفراح والأحزان، كنا دائماً نحاول أن نسرق من أيامنا لحظات جميلة، نحاول أن تكون هذه اللحظات طويلة، نحاول أن نحقق سعادة وحباً دائمين، حاولنا دائماً أن نبقى معاً لآخر العمر، لكن لم يخطر ببالنا أنّ اللقاء لا يدوم، وأنّ القضاء والقدر هما سيدا الموقف، وأنّه ليس بيدنا حيلة أمام تصاريف القدر وتقلباته.




كم هو مؤلم أن تنهار من الداخل، وتبقى روحاً لا تشعر ولا تُحس، وتظل رغم الموت تبتسم للجميع.




أشعار عن عذاب الحب

  • قال الشاعر اللواح:


عذاب الهوى في قلب من رامه عذب وحوب حبيب النفس يستره الحب ملامك للعشاق جور وضلة فكل به داء ومن له طب فلا تسأل العشّاق عمّا يلوا به وسلني فإنّي بالهوى عالم طب فبالجسم مني شاهد أثبت الهوى وفي قلبي المعمود من طبّه طب فمن رام مني سلوة ينسخ الهوى فكم فتنت قبلي بحكم الهوى الصلب




  • قال ابن معتوق:


لا برَّ في الحُبِّ يا أهلَ الهوى قسَمي ولا وَفَتْ للعُلى إنْ خُنتُكُمْ ذِمَمي وإنْ صبَوْتُ إلى الأغيارِ بَعدَكُمُ فلا ترقّتْ إلى هاماتِها هِمَمي وإنْ خَبَتْ نارُ وجدي بالسُّلوِّ فلا ورّتْ زنادي ولا أجرى النُهى حِكَمي ولا تَعصْفرَ لوني بالهوى كمَداً إنْ لم يورِّدْهُ دَمعي بعدَكمْ بدَمي ولا رَشَفْتُ الحُميّا منْ مراشِفِها إنْ كان يَصفو فؤادي بعدَ بعدكمِ ولا تلذّذْتُ في مُرِّ العَذابِ بكمْ إنْ كان يعْذُبُ إلّا ذِكرُكُمْ بفَمي