المعلم

المعلم هو مربي الأجيال وصانعها، بل هو صانع الأمّة كلها، وهو أساس النهضة والحضارة والرّقي، فمهما كتبنا في حقّه، ومهما سطرنا حوله من عبارات سنظلّ مقصرين، فبعض الجميل لا يُرد، وبعض المخلصين لا نعرف كيف نجازي صنيعهم، وعبارات اللغة مهما اعتصرت ستظل عاجزة عن اختصار فضل المعلم علينا جميعاً، إلّا أنّ هذا المقال يورد من العبارات أجملها للتعبير عن جزء بسيط من امتناننا له.


أقوال في المعلم

كتبت لأجل المعلم العديد من العبارات، والتي يُذكر منها:



المعلّمون ورثة الأنبياء، ينيرون درب الأمّة ويخلّصون العقول من براثن الخرافات.




المعلم الموهوب مكلف، لكن المعلم السيء أكثر كلفةً. 




عندما اختار المعلم أن يكون معلماً، اختار أن يمتطي أكثر مهن العالم صعوبة.




تقدير المعلم هو أغلى جائزة يطمح إليها. 




بين يدي المعلم تجد العلم والمعرفة، وفي قلبه تجد الصبر، وفي عقله موطن الحكمة.




المعرفة فنّ، ولكن التعليم فن قائم بذاته، والمعلّم هو ذلك الفنان الذي لولاه ما اكتملت اللوحة.




تقوم الأوطان على كاهل ثلاثة: فلاح يغذيه، جندي يحميه، ومعلم يربيه. 




المعلم نبراس ينير العقول، ويشحذ الهمم.




أنا مَدين لوالدي لأنّه أمّن لي الحياة، ومدين لمعلمي لأنه أمّن لي الحياة الجديدة. 




المعلم والد ثانٍ، خلف قسوته يكمن الحب، وفي لمعة عينيه ترى الفخر.




ما أشرقت في الكون أي حضارة إلا وكانت من ضياء معلم.




ساذج هو من يظنّ أنّ دور المعلم يقتصر على التلقين فقط، فالمعلم بانٍ للنفوس، صاقل للسلوك، زارع لبذور الخير في تلاميذه.




إن أردت أن تبني حضارة برسوخ الجبال، فكرّم المعلم وأعطه ما يستحق.




المعلم هو الشخص الذي يجعلك لا تحتاج إليه تدريجيًا.




لو كان في العالم ثمّة شخص يجب أن يقدّس، لكان المعلم هو هذا الشخص.




إن معلمينا هم الذين يعطوننا الطريقة لنحيا حياة صالحة. 




ما قدروا حق المعلم قدره، ومن حقه كالوالدين يعظم. 




في قلب المعلم تجد المحاسن كلّها: صبر، وعلم، وعمل، ومعارف تزدانُ.




المعلم الناجح هو أهم أعمدة بناء التعليم الناجح.




وما نفع كل علوم الأرض إن لم يكن هناك معلم يمهّد طريقها إلى العقول؟!




مهمة المعلم الحديث ليست أن يُخلي الأدغال ويمهدها، بل أن يروي الصحاري. 




كرَاس المعلم قلبه، ورسالته المحبّة والسلام.




المعلم ناسك انقطع لخدمة العلم كما انقطع الناسك لخدمة الدين. 




من يجاملني هو عدوي ومن يلومني هو معلمي.




لو لم أكن ملكاً لكنتُ معلماً.




المعلم إنسان ارتضى الصعب لنفسه لينير بعلمه العقول.




ليس أسوأ من معلم لا يَعْرِف سوى ما يجب أن يعرفه تلاميذه. 




إنما مهنة المعلم تكليف وتشريف، فمن تحت يديه يُولد أصحاب المهن الأخرى.




في فضل المعلّم تسطّر الكتب العظام، وفي وصفه لا يكفينا ألف ديوان شعر.




في عيني المعلّم المخلص، يُلمح بريق المستقبل المشرق.




إذا لم يعدل المعلم بين الصبيان كُتِبَ من الظلمة. 




إنّي لأعجب من البعض، فكيف يتعالى الطبيب، والمهندس، والمحامي على أولئك المعلمين، وهم من صنعوهم!




يظلّ المرء غارقا في ظلام الجهل الدامس، إلى أن يلتقي بمعلم مخلص.




المعلم المتواضع يخبرنا، والجيد يشرح لنا، والمتميز يبرهن لنا، أمّا المعلم العظيم فهو الذي يلهمنا. 




لا يقاس أجر المعلّم بالدرهم والدينار، ولا بالأوقية والقنطار، فهو أكبر وأجلّ من هذا كلّه، للمعلم كرامة لا تطالها الجبال السامقات.




المعلم طوق نجاة الأمّة مما تعيش به من جهل.




رسائل إلى المعلم



معلمي وأبي الثاني، تدخل إلى غرفة الصف فتزهر الدنيا في عيني، فأنت بالنسبة لتلاميذك معنى الحياة، والأمل الذي يحثّنا على مواصلتها، أنت المرشد، والباني، وزارع الخير فينا، نرى فيك الأخلاق الحميدة رأي العين فنؤمن أن الخير لا بُد أن يزرع لا أن يُحكى عنه، علمتنا معنى الأمانة، والوفاء، الإخلاص، وأنرت في عقولنا حب التعلّم والاستكشاف، ولم تكتفِ بتلقيننا وحسب، فالعلم بين يديك رسالة، والتعلم على يديك متعة، بورك لنا فيك وتقبّل الله صالح عملك.




معلمتي..في عينيها حنان الأم، وفي قلبها صبر يفوق الجبال، هي معلمتي التي منذ ارتضت أن تكون معلمة ارتضت ان تكون أماً ثانية، وصديقة، ومربّية ننهل من فيض علمها، ونتعلم من خبراتها في الحياة، ونشكو لها همومنا فتحتضننا وترشدنا، وتخفف عنّا ما نلاقي، تعلّمنا ما ينفعنا وما يجعلنا قادرين على السير في طريق المستقبل بثبات، لولاها لتاهت خطانا، ولخفتَ ضوء الأمل في داخلنا، فيارب احفظها لنا.




ليس من السهل أن تكون معلماً، فقبل أن تكون معلماً عليك أن تتأكد من قدرتك على العطاء اللامتناهي، والصبر وسعة الصدر عند الغضب، فأن تكون معلّماً يعني أن تكون حاضنا لقلوب جمّة تخاف عليها من الكسر، وأن تكون معلماً يعني أن تكون ذا أذن صاغية لمشاكل هؤلاء، ويد حانية قادرة على مسح الحزن عن محيّاهم، وأن تكون صاحب همّة عالية قادرة على شحن النفوس اليائسة في هذه الحياة، أن تكون معلما يعني أن تكون كلّ هذا وأكثر، فالتعليم ليس مهنة وحسب، إنّه بمثابة تربية ورعاية للعقول والنفوس والقلوب.




معلمتي..ما نظرت في عينكِ يوماً إلّا وقد وجدت فيهما معاني خوف الأم على أطفالها، وحرصها على أن يكونوا في مقدّمة الأفواج، كنت ألمح وراء نبرتك المتعبة من كثرة الكلام إخلاصك على أن تقدمي لنا كامل ما نحتاج له في هذه الحياة التي باتت أكثر صعوبة، ولكم استشففتُ وأنا أنظر إلى تلك اليدين التي أتعبتهما الحساسية من الطبشور أهمية العمل ليحصل الإنسان على رزقه الحلال بمجهوده، معلمتي وأمي الثانية جاهل مَن يراكم معلمين فقط، فأنتم بناة المستقبل، صنّاع الحضارة، وأصل النهضة.




قصائد في المعلّم

إن لم تنطق في المعلم وفضله ألسنة الشعراء، وتكتب بمحسانه أقلامهم، فما الذي يستحق الكتابة عنه، فيما يأتي بعض ما قيل فيه من قصائد وأشعار:


قُم للمعلمِ وفّهِ التبجيلا كاد المعلمُ أن يكونَ رسولا  أعَلِمتَ أشرفَ او أجل من الذي يبني ويُنشئُ أنفساً وعقولا  سُبحانكَ اللهم خيرَ معلمٍ علّمتِ بالقلمِ القرونَ الأولى  أخرجتَ هذا العقل من ظُلُماتهِ وهَديتهُ النورَ المبينَ سبيلا  و طبعته بيدِ المعلمِ تارة صدئ الحديد وتارةً مصقولا



وقيل فيه أيضاً:


يا شمعة في زوايا “الصف” تأتلق تنير درب المعالي وهي تحترق لا أطفأ الله نوراً أنت مصدره يا صادق الفجر أنت الصبح والفلق أيا معلّم يا رمز الوفا سلمت يمين أهل الوفا يا خير من صدقوا لا فضّ فوك فمنه الدر منتثر ولا حرمت فمنك الخير مندفق



وهو مَن قالوا فيه:


جاء المعلم نوره يسعى فيأخذ باللباب يلقي ويشرح درسه متوخياً عين الصواب يحنو على طلابة متجنبا سبل العقاب وتراه دوما باسما عند السؤال أو الجواب يُمضي سحابة يومه بين الدفاتر والكتاب إن المعلم قدوةٌ في الناس مرفوع الجناب



وقيل في حفظ فضل المعلم، وأدب التعلّم:


اصبر على مرِّ الجفا من معلمٍ فإنَّ رسوبَ العلمِ في نفراتهِ  ومنْ لم يذق مرَّ التعلمِ ساعةً تجرَّعَ ذل الجهل طولَ حياته  ومن فاتهُ التَّعليمُ وقتَ شبابهِ فكبِّر عليه أربعاً لوفاته  وَذاتُ الْفَتَى ـ واللهِ ـ بالْعِلْمِ وَالتُّقَى إذا لم يكونا لا اعتبار لذاتهِ