حَوّاء

حوّاء هي أمُّ الأرض، وهي رَفيقَة آدَم في الجنّة وعلى الأرض، وإنّ حوّاء هي القَصيدة الّتي تَغنّى بِها الشُّعراء حُبَّاً وحَرباً، وهي امتِداد البشريّة ورمز العطاء، وهي مجاز الأرض، لذلك فإنّها جديرة بكلّ عبارات المدح والثّناء والوصف الّذي قيل في جمالها الجسديّ والرّوحيّ، وإنّه لحريّ ذكرها على كلّ صاحب قلم عذب أو تجربة حبّ واحتواء، لذلك سنعرض في هذا المقال أبرز وأجمل العبارات الّتي قيلت فيها.


أجمَل ما قِيلَ عَن حوَّاء شِعراً

  • قال الشّاعِر عبد العَزيز جويدة:

العِشقُ أوّلُ ما تَرَدَّدَ مِن كلامْ

مِن عَهدِ آدَمْ

جِئنا بِمُختَلِفِ الصِّفاتْ

جئنا كَكُلِّ الكائناتْ

مِن آدَمٍ.. مِن ضِلعِهِ

خُلِقَتْ لنا حَوَّاءْ

أحلَى وأجملَ ما رأَيْنا

مِن نِساءْ


  • قال الشّاعر أبو الفضل الوليد:


حوّاء أُمُّكِ حبُّها أَشقانا يا ليتَ تفّاحَ الهوى ما كانا لو لم يكن فيهِ الّذي في خدِّها ما غرَّ آدمَ زَوجَها وأبانا لم يقطفِ الثَّمرَ المحرَّمَ آكلاً منهُ ليَستَحلي بهِ العصيانا بل قالَ وهو مفكّرٌ في خَوفهِ حوّاءُ عن هذا الإلهُ نهانا أغوَتهُ إذ كان المساءُ مُزَخرَفاً لألذَّ أحلامٍ تزين كرانا وعلى الجنانِ غَشاوةٌ فضيَّةٌ من نورِ بَدرٍ يستخفُّ جنانا والرّيحُ عاطرةٌ وفي نفحاتِها ما يُنعشُ الأرواحَ والأبدانا فرأى لطيبِ حياتهِ ما حَوله بَهجاً فرامَ الحُسنَ والإحسانا



  • قال الشّاعِر فاروق جويدة:

حواءُ.. تُحبُّك سلطاناً

تتهادى بين الحُرَّاسْ

وتُريدك وجهاً قنّاصاً

تتوارى منك الأنفاسْ

وتُريدك نهراً وسحاباً

وتريدك فرحاً وعذاباً

وتريد الملهى والقدّاسْ


  • قال الشّاعِر جَرير:


وَكادَ يَومَ لِوى حَوّاءَ يَقتُلُني لَو كُنتُ مِن زَفَراتِ البَينِ قُرحانا لا بارَكَ اللَهُ فيمَن كانَ يَحسِبُكُم إِلّا عَلى العَهدِ حَتّى كانَ ما كانا مِن حُبَّكُم فَاِعلَمي لِلحُبِّ مَنزِلَةً نَهوى أَميرُكُمُ لَو كانَ يَهوانا لا بارَكَ اللَهُ في الدُّنيا إِذا اِنقَطَعَت أَسبابُ دُنياكَ مِن أَسبابِ دُنيانا



  • قال الشّاعِر إبراهيم ناجي:


يا للقلوب لقصةٍ بقيت على قِدم الدهور جديدةَ الأنباءِ هي قصةُ الطّيف الحزين وصورة ال قلب الطّعين مجلّلاً بدماءِ  هيَ قِصَّةُ الدُّنيا وكَم مِن آدمٍ مِنّا، لَهُ دَمْعٌ على حَوّاءِ



  • قال الشّاعر أبو قران طفيل الغنويّ:


إنّ النِّساءَ كَأَشجَارٍ نَبتنَ معَاً منها المرارُ وبعضُ المرَّ مأكولُ إنّ النِّساء متى يَنهَيْن عن خُلُقِ فإنَّهُ واجِبٌ لا بُـدَّ مَفعُولُ لا يَنْثَنَيْنِ لِرُشدٍ إن مُنِيْنَ له وهُنَّ بعدُ مَلُومَاتٌ مَخَاذِيل



  • قال المُتنبِّي:


هامَ الفُؤادُ بِأَعرابِيَّةٍ سَكَنَت بَيتاً مِنَ القَلبِ لَم تَمدُد لَهُ طُنُبا مَظلومَةُ القَدِّ في تَشبيهِهِ غُصُناً مَظلومَةُ الرّيقِ في تَشبيهِهِ ضَرَبا بَيضاءُ تُطمِعُ فيما تَحتَ حُلَّتِها وَعَزَّ ذَلِكَ مَطلوباً إِذا طُلِبا كَأَنَّها الشَّمسُ يُعيِي كَفَّ قابِضِهِ شُعاعُها وَيَراهُ الطَّرفُ مُقتَرِبا مَرَّت بِنا بَينَ تِربَيها فَقُلتُ لَها مِن أَينَ جانَسَ هَذا الشّادِنُ العَرَبا


  • قال الشّاعِر:

حوّاء تفاحة بين الثّعابينِ

لا تخرجي اليومَ يا حوّاءُ من رئتي

صارتْ أفاعيكِ في قلبي شراييني

يا أنتِ هل كلُّ ما في الأرضِ من ألمٍ

زمّتْ عيونكِ من ماءِ الأمازونِ؟

مقتولةٌ فيكِ حوبائي ومنتحرٌ

عليكِ -والوعةً- قلبي بسكينِ

عشرونَ عاماً وقلبي باحثٌ أبداً

ولم يجدكِ أيا روحي ويا عيني

عشرون عاماً وروحي عنكِ سائلةٌ

نسائمَ الصبحِ، أضواءَ الرّياحينِ

عشرون عاماً وأشواقُ الحياةِ إلى

هذا اللّقاءِ بسوطِ الحبِّ تحدوني

عشرون عاماً كبدرٍ أنتِ يسكنني

وتطلعينَ كوحيٍ من دواويني


  • قال الشّاعِر:

حوَّاء العظيمة

أنت السّعادة والكآبة

والوجد حبّك والصّبابة

أنت الحياة تفيض بالخصب

المُعطّر كالسَّحابة

منك الوجود يعبّ

فرحته ويستدني شبابه

وعلى عيونك تنثر

الأحلام أنجمها المُذابة


  • قال الشّاعر عبد العزيز جويدة:

حواءُ إنَّكِ مُنيَتي

وحبيبتي، وقبيلتي

نُورٌ يَلوحُ بعَتْمةِ الأنواءْ

حواءُ مِنِّي،

من نورِ عيني،

من نَبضِ قلبي،

من جُنونِ خَواطري

فيها أذوبُ كَسُكَّرٍ في الماءْ


أجمَل ما قِيل في مَحاسِن حوّاء شِعراً

  • قال الشّاعِر:


أبصِر حواجبها وأدرك كنهها غصنان مُنحنيان وسط البان أو كافران يُشاوران ليوقِعا آمالنا من موقع الحرمان



  • قال الشّاعر:


طرفا الحبيبة ماكران تمارَضا وتغافَلا عن رؤية الجيران أو نرجسان على غصين واحد وهما بماء مسكر نضران



  • وقال ابن الرّومي:


نظرتْ فأقصدتِ الفؤادَ بِسَهمِها ثمّ انثنَتْ نَحْوِي فكِدتُ أهيم ويْلاهُ إنْ نَظَرتْ وإن هِيَ أعْرضتْ وقعُ السِّهام ونَزْعُهُنَّ أليم



  • قال الشّاعر ابن كلدة:


أشارت بطرف العين خيفة أهلها إشارة محزونٍ ولم تتكلّم فأيقنت أنّ الطّرف قد قال مرحباً وأهلاً وسهلاً بالحبيب المتيّم



  • قال جرير:


إِنَّ العُيونَ الَّتي في طَرفِها حَوَرٌ قَتَلنَنا ثُمَّ لَم يُحيِينَ قَتلانا يَصرَعنَ ذا اللُبَّ حَتّى لا حِراكَ بِهِ وَهُنَّ أَضعَفُ خَلقِ اللَهِ أَركانا



  • قال الشّاعر غيلان ذي الرمّة :


وعينان قال الله كونا فكانتا فعولان بالألباب ما تفعل السّحر فيا حبّها زِدني هوى كلَّ ليلةٍ ويا سلوة الأيّام موعدك الحشر



  • قال الشَّاعِر في وَصف لَحظِ حوَّاء:


لحظّ المهاة فتورها مستحسَن يحكي أريج النّرجس الرّيّان ترنو ونحنُ نخاف فتنة طرفها وقع المهنّد في يدِ السّكران



  • قال الشَّاعِر:


وفم الحبيبة حقّة محمرّة فيها اللآلي الماء والتّبيان ياقوتة مثقوبة لكنّها بالثّقب خالية عن النّقصان



  • قال عنترة بن شدّاد:


فَوَدِدْتُ تَقْبِيلَ السُّيُـوفِ لأَنَّهَا لَمَعَتْ كَبَارِقِ ثَغْرِكِ الْمُتَبَسِّمِ



  • قال أبو نوّاس:


تَمَّت وَتَمَّ الحُسنُ في وَجهِها فَكُلُّ شَيءٍ ما خَلاها مُحال لِلنّاسِ في الشَّهرِ هِلالٌ وَلي في وَجهِها كُلّ صَباحٍ هِلال



  • قال الشّاعِر:


أذن المليحة وردة في روضة يا ليتَها تهوى نسيم بياني صدفٌ أنيقٌ لا محالة أذنها والدُّرّ فيها أوضح البُرهان



  • قال الشّاعِر:

يداك.. أفعاكِ تهديني قرنفلة

بيضاءَ يا لحليبِ اللّوزِ والتّينِ

يداكِ.. أفعاكِ تهديني غزالَ دمي

يعدو.. وسربَ سنونو منكِ تهديني

يداكِ.. أفعاكِ عطرُ البرتقالةِ في

الفردوسِ مثلُ شذى التّفاحِ يُشقيني


  • قال البحتري:


وَأَرَتنا خَدّاً يَراحُ لَهُ الوَر دُ وَيَشتَمُّهُ جَنى التُفّاحِ وَشَتيتاً يَغُضُّ مِن لُؤلُؤٍ النَظ مِ وَيُزري عَلى شَتيتِ الأَقاحي فَأَضاءَت تَحتَ الدُّجُنَّةِ لِلشَر بِ وَكادَت تُضيءُ لِلمِصباحِ وَأَشارَت إِلى الغِناءِ بِأَلحا ظٍ مِراضٍ مِنَ التَّصابي صِحاحِ



  • قال قيس بن الملوّح:


وَمَفروشَة الخَدَّينِ وَرداً مُضَرَّجاً إِذا جَمَشَتهُ العَينُ عادَ بَنَفسَجا شَكَوتُ إِلَيها طولَ لَيلي بِعَبرَةٍ فَأَبدَت لَنا بِالغُنجِ دُرّاً مُفَلَّجا فَقُلتُ لَها مُنّي عَلَيَّ بِقُبلَةٍ أُداوي بِها قَلبي فَقالَت تَغَنُّجا بُليتُ بِرِدفٍ لَستُ أَسطيعُ حَملَهُ يُجاذِبُ أَعضائي إِذا ما تَرَجرَجا



  • قال الشّاعر النّابغة الذّبيانيّ:


بَیِضاءُ کالشّمْسِ وافَتْ یَومَ أسْعَدها لَمْ تُؤذِ أهلاً ولم تُفحش علی جارِ أقولُ وَالنّجْمُ قَدْ مَالَتْ أواخِرُهُ إلی المَغیبِ تُبیّتُ نظرة حارِ أَلَمْحَةٌ مِنْ سَنا بَرْقٍ رَأی بَصَري أمْ وَجْهُ نعمٍ بَدا لِي، أمْ سَنَا ناَرِ؟ بَلْ وَجُهُ نُعمٍ بَدا، وَالَّلیْلُ مُعْتَكرٌ فَلاحَ مِنْ بَیْنِ أَثْوابٍ وَأَسْتارِ