أجمل ما قيل في الغزل

يا أنثى..أنقى من بساتين الورد قلبك.

لو أعلم أنّ الحلم يجمعنا، لأغمضت جفني طول الدّهر لأراك. 

عيناكِ غابتا نخيل ساعة السحر، أو شرفتان راح ينأى عنهما القمر.

بكت السّماء فسقطت دمعتان، فأنبتت الأرض زهرتين، بسمتك، ووجهك الفتّان.

يا أنثى لا يمكن أن أناديها إلّا بفاتنة القلب، وسيدة الحب، وجمال الدرب.

يا امرأة تجعلني أكتب في الليلة آلاف الأشعار، تجعلني آخذ أيامي، وألملم حزن الأشجار، تجعلني أبكي، ودموعي قد تملأ كل الأنهار.

أنا العاشق لعينيك، فبربِّ الجمال كفاك تجمُّلاً.

اضحكي ودعي شمس الدنيا تشرق، فلم يخلق الله غمّازتك هذه عبثاً.

وتلك الغمازة الموجودة في يمين وجهك، كأنّها قمر الدجى في ليلة صيفية طالعُ.

عيناكِ شيء لا يمكن تجاوزه بسلام.

بنّية العينين مكحّلة بالعسل، ورموشها سنابل قمح تأبى الحصاد.

يا رفيقة المساء، يا سيدة النساء، يا جدولاً يفيض بالهناء، ترفّقي بالقلب فمن جمالك قد هلك.

أنفق عمري في نظرات عينيك ولستُ خسرانا، فما العمر إلّا ما في عينيكِ قد كانا؟!

شعرك ليل طويل، وفمك أنهار من سلسبيل، فكيف لي أن أراكِ ولا أميل!

والخلخال في كاحلك يا امرأة، في كل خطوة يهزّ عرش الأنوثة ويهدّد النساء.

قلبي في حبّك عرف معنى النبض، وروحي في عشقك بدأت بالتنفّس.

عيناك يا ملاكي دواء للقلوب، لكنّ النظر فيهما مشقّة، فبعض الجمال من شدّته يورث في الروح رغبة بالبكاء.

يا امرأة على عرش النساء تربّعت، سألتك بالله لا تتركيني.

وإنّي أراك بعين قلبي جنّة، يا مَن بكِ مرّ الحياة يطيب.

قولي لي بربّ السماء، كيف لحسنك أن يصل إلى هذه الحدود! يا من توجتك سيدة النساء، أنا البحّار في حبّك الذي يرفض يوماً أن يعود.

حين أظمأ أرتشف من حروف حديثك عسلاً يبقيني كل العمر مرتوياً.

أيا امرأة خلقت من الياسمين، تفوح عطراً ورياحين، ابقي هنا ولا ترحلي مهما تقدّمت بنا السنين.

يا فتاة..انظري إلى السماء وابتسمي فالقمر يشتهي أن يجد نصفه الآخر.

ليس في الأرض قمرٌ، كذلك الذي يتوسّط عينيكِ.

معك فقط، أشعر بأنّ الفراغ في روحي قد زال.

ضعيف أمامها، قويّ على كلّ من يمسّها بسوء.

أنتِ تماماً كالقمر، لا ينافسك في جمالك أحد.

حبّك يا عميقة العينين..تطرّف، تصوّف، عبادة..حبّك مثل الموت والولادة صعب بأن يُعاد مرتين.

تغيب الشمس فيحلّ مكانها القمر، أمّا غيابك حبيبتي فلا يعوّضه أحد من البشر.

عيناك في الإدمان قهوة، أمّا في حلاهما فسكّر.

أحبّك حباً لو غمر العالم لأغرقه.

في بحر عينيك الزرقاوين أُبحر، ومن عمقهما لا أريد الرجوع.

وأنا المسلوب الإرادة في الهوى، وفي حسن عينيك الصريعُ.

شكراً لصمتك يا جميلة..فقد قالت عيناكِ الكثير.

قولي أحبّك كي تزيد وسامتي فبغير حبّك لا أكون جميلاً، قولي أحبّك كي تصير أصابعي ذهباً وتصبح جبهتي قنديلاً.

عذبة أنت كسماء امتدّت يميناً ويساراً واحتضنت كل الأقمار.

دمتَ لي شيئا جميلاً لا ينتهي.

أنت ساكني، ومسكني، وسكوني، وسكينتي، وسُكناي.

ستبقى عيناك تربكانني مهما اعتدت على رؤيتهما.

سمارك خفيف الوقع على النظر، كارثي التأثير في الفؤاد.

أنت المسافر في دمي..يا سيدي لملمني كما بعثرتني.

أنت دنيا من أمان لم ألمح مثيلاً لها في الوجود، أنت السعادة التي تمنيت أن أعيشها بلا قيود.

عيناك عائلتي وحضنك داري، وقلبك قبلتي وكلّك اختياري.

لا يكفيني من هذا العالم غيرك، ولا يشدني سوى عينيك، قلّي بربك كيف أسرتني، وأوقعتني في حبّك بغير شِباك.

سأظلّ أحبك حتى تتوقف الأنهار عن جريانها، وينثني الربيع عن القدوم يا وسيماً لأجلك تُزهر الورود.

لو أحدّق في عينيك دهراً ما مللت، ولو تحدثت معي شهراً لما قلتُ أطلت.

حديثك سكّر، وحضورك عيد، لا أتذوّق طعم الأشياء وأنت عني بعيد.

في سيمفونيّة صوتك تقطن عصافير العالم، وفي قلبك جميع الغيمات.

صوتك كأنّه نبض قلبي.

أنت في حفظ الله وفي قلبي أنا.

وستبقى سري الكبير، وعشّي الصغير الذي إذا ما تعبت إليه أعود.

أتعلم يا أسمر بأنّك في داخلي أكثر منّي؟!

أحبّك يا نجمي، وقمري، وكلّ ملاذي.

أنت لو سألتني ما ينقصك؟ لقلتُ لك اقرأ أوّل كلمة.

قبل أن تلوم نظراتي..لُم جمالك يا وسيماً أخذ العقول جماله.

فريد أنت لا تشبه أحداً..تشبه كل الجمال الذي يلوِّن الأرض..تشبه أشياء لا تُرى..تشبه الأحلام والرؤى.

لمعة عينيك هي الأبجدية الجديدة التي لم تنطقها أيّ شفاه.

تبتسم فيفقد الليل وعيه، ويكتم القمر تنهّده، ويسقط من السماء نجم من شدّة حضورك.

وكيف أهرب منك وأنت قدري، هل يملك النهر تغييراً لمجراه؟!

يا جنّة عيوني وكل الأماني..أحبّك.

كالربيع زرتني فحوّلت كل ما فيَّ أخضر.

في أخلاقك يقطن الجمال، وفي ملامحك الوسامة، أمّا حضورك فهو أصل الهيبة والاتزان قلّي بربّك من أين لك هذا كلّه؟

وملأتَ روحي منكَ حتى لم يعد مني لروحي موضع ومكان.

في سماء البشر يسكن القمر ونجومه، وفي قلبي تسكن أنت وحيداً ليس معك أحد.