الأخ هو السند في هذه الحياة الصعبة، ورفيق الدرب الطويل فيها، وهو المظلة التي تحميك عند هبوب رياح المشكلات، وتقيك من أمطار الحزن والمصائب، أما عند فقده فتعصف بالإنسان الحياة، دون أن يجد كتفاً يسند رأسه عليه، وعن فقد الأخ الصعب قيل الكثير، فكان ما جاء في ها المقال بعض منه.


كلام عن فقد الأخ

تعجز الكلمات مهما حاولنا عن التعبير عن وجع فقد الأخ، إلا أن العبارات الآتية تصف جزءاً منها:



منذ رحيلك يا عمري فارقت روحي الحياة، وغادرت الجسد إلى عالم آخر تتمنى فيه لقاءك، فهلا أتيت لتضم أختاً بفراقك اكتوت يا قلب أختك؟.





اللهم ارحم تلك الأعين النائمة إلى الأبد، وارزقها شراب كوثر نبيك، وسكن فردوسك، رحمك الله يا أخي.





في يوم وداعك أخي تمنيت لو أن العمر يُهدى، لغرفت من صحتي وعمري بقدر محبتي لك وأهديتك يا نبض القلب، وروح الروح.





كنت أظن آلامي التي فاتت في حياتي آلام حتى تجرعت مرارة فقدك يا حبيب أختك، فعلمت أنها كانت أقصى درجات النعيم.





منذ رحيلك وكل يوم يزداد علي سواداً يا اخي، وطعم الأشياء يزداد في فمي مرارة، أعلم أنه قضاء الله، وأنه نافد، لكنك كنت سكر الأشياء، وبلسم الجراح يا حبيبي.





لا زلتُ أتساءل ترى كيف غادرتنا ونحن لا نقوى على فراقك ساعة؟، فتأتيني الإجابة بأن الله يصطفي الأنقياء مبكراً إلى جواره يا أخي الحبيب.





في كل ليلة يزورني طيفك يا أخي العزيز، فيربت على كتفي، ويمسح على شعري كما كنت تفعل دوماً، ويكفكف دمعي، ويغادرني بابتسامة تصبرني على فراقك حتى لقاء آخر.





رحلت عن الدنيا ولكن ما زلت معي في كل مكان فطيفك لا يفارقني، ضحكاتك، وكل شيء فيك..رحمك الله يا أخي، وغفر لك سأظل أدعو لك حتى أكون بجانبك.





أي حزن ذلك الي أتذوقه في بعدك كل يوم يا أخي يقولون أن كل مصيبة تصغر مع الأيام، إلا فاجعة فقدك تطيح بي كل يوم أكثر فأكثر.





أصبر نفسي، فأتهجد وأدعو الله أن يجمعني بك عند واحد أحد يا مالك قلبي إلى الأبد، يا قرة عيني وخير أخ، وخير ولد.





غادرني أخي فغابت عن الدنيا ألوانها، وفارقت البيت الضحكات، وهطلت بالأمطار السموات، فيا ربي اغفر له، وارحمه فأنت أهل المكرمات.





في يوم ميلادك يا أخي لا يسعني إلا أن أستذكر كل أيامنا السابقة معاً، وأحاول جاهدة كفكة دموعي واستيعاب فاجعة فقدك...فلا أستطيع.





إن حدثتموني عن الحزن فسأقول لكم هو بيت كئيب بلا أخ.





أخي الراحل بعيداً، إلى جوار ربك وحياة البقاء..لك أخت تحبك حد السماء، ولا تمل أبداً من أن تظلك دوماً بالدعاء.





أخي الراحل عن المكان..الساكن في قلبي، لك في عينيّ مكان لا تبارح منهما صورتك أبداً، وصدى صوتك لا يفارق أذنيّ حتى عند المنام.





أخي وحبيب قلبي، ترى كيف سأواصل رحلتي، وكيف سأسير في طريق حياة ما اعتدت المشي فيه إلا إلى جانبك؟.





ما زلت أبكيك غياباً وفقداً وشوقاً، أنا أحتاجك وأشتاق إليك وأفتقدك جداً، رحلت يا دفئاً فقدته..رحمك الله يا أخي.





لا خسارة تذكر بعد موت الأخ، ولا فرحة تعم المكان بعد رحيله.





أخي..وتبقى أنت الحب الذي لا يتضعضع، والقلب الحاني الذي لا يذبل حتى بعد رحيلك.





فقدان الأخ غصه في القلب لا ولن تشفيها الدنيا بأكملها..اللهم ارحم أخي، واجمعنا به في جناتك جنات النعيم.





لدي أخ قلبه كالجنه رحل ليخبرنا أنّ الطيبين لايدومون طويلاً، فاللهم أرحم أخي، وأجعله من الضاحكين المستبشرين بجنتك.




خواطر عن فقد الأخ

الخاطرة الاولى

حان الفراق، ودقت ساعة الرحيل، وتقدموا كجيش صارم يريدون نزع يدك الوضاءة من يدي، فصرخت حتى جُرح صوتي، ونزفت روحي، وتعب فؤادي، والغريب أنك استجبت لهم، ونزعتها بكل بساطة وأنت الذي لطالما تشبّت بي دوماً، ولم يسمح لأحد بتفريقنا، أصحيح بأنك مت يا حبيبي؟ وبأنني لن أكحّل ناظري بمرآك بعد اليوم؟ قلي بربك أي طعم للحياة أتذوقه بدونك؟ وأي معنى للأيام الخالية منك، قلي بربك وقم ادفعهم عني، وضمني إليك كما كنت تفعل دوماً.


الخاطرة الثانية

مرّت على رحيلك سنوات طويلة لكنها لم تمحو أبداً ذكراك من فؤادي، كنت أقرأ أشعار الخنساء فأظنها تبالغ، حتى فقدتك فعرفتُ أنّ فقد الأخر يحتاج لمئة خنساء لوصفه ولن يستطعن، لله درّك حياً وميتاً يا فقيدي ويا ملاكي النائم، ويا جنديّ الحارس الذي لا يفارقني ليل نهار، فطيفك الحاضر دوماً هو عزائي، وكفايتي عن كل البشر يا كل البشر، ويا عزّ أختك حياً وميتاً.


أشعار عن فقد الأخ

ليس هناك كالشعر يخاطب الفؤاد الحزين ليكون له السلوى، وفي فقد الاخ قيل:

  • قال الشاعر:

ذكرْتُ أخي بعدَ نوْمِ الخَليّ فانحَدَرَ الدّمعُ مني انحِدارَا

وخيلٍ لَبِستَ لأبطالِها شليلاً ودمَّرتُ قوماً دمارا

تصيَّدُ بالرُّمحِ ريعانها وتهتصرُ الكبشَ منها اهتصارَا


  • وقال آخر:

أخي ما زال حبك يسكن الأعماق كيف أسلو وفي القلب اشتياق

أتى الرحيل وكيف لي أحتمل دفنك المر ولوعة الفراق

ضمك التراب عني وتهاوى معاه جرحي ودمعي راق

ونزف قلبي مع كل حجر أزيح فوقك يا كل الرفاق