الثقة بالله هي قارب النجاة الذي عليك التشبث به في كل الأوقات، فهي سبيلك للخروج إلى النور من الظلمات، وهي أساس كل المعجزات، فالمؤمن يزين إيمانه بالثقة بالله حتى في أحلك الأوقات التي لا يرجى منها الخلاص، لثقته بأنّ كل دفّة هذه الدنيا في يد خالق واحد هو الأعظم على الإطلاق، وهو "الله".


كلام عن الثقة بالله تعالى

قيل الكثير عن الثقة بالله تعالى، وقد كان منها ما يأتي:



الثقة بالله أزكى أمل، والتوكل عليه أوفى عمل.




إنّ الله في قلبي، وقلبي بيد الله، وهذا ما يشعرني دوماً بالأمان.




يذهب الجميل ليأتي الأجمل... فلتكن هذه هي ثقتك بالله.




يقولون لي ما بال قلبك واثقاً وحولك أمواج المصائب تعصفُ.. قلت لهم إني اعتصمتُ بخالقي، فمن أي شيء يا ترى أتخوف!.




الثقة بالله حبل مفتول لا تقوى على قطعه نوائب الدهر أبداً.




يعوّض الله المحرومين بأشياء لا تُرى... لكنها تضيء.




ما فقد شيئا مَن كانت ثقته بالله..وما وجد شيئاً من فقد ثقته بربه.




اتركها دوماً تأتي كما كتبها الله لك، وستأتي كما تمناها قلبك.




فليقن يقينك بالله بأن في العطاء خير التيسير، وفي المنع صرف لكل عسير.




الثقة بالله حبل لا ينقطع، وزاد لا ينفد.




الثقة بالله هي أن تبتسم عند حزنك، وتقول قدّر الله وما شاء فعل.




الله أحن عليك من ألف كتف، وأبقى لك من ألف سند، الله يبقى حين لا يبقى أحد.




ثق بالله دوماً، فهو ألطف من أن يراك حزيناً ولا يجبرك.




إذا تولى الله أمرك هيّأ لك كل أسباب السعادة والتيسير وأنت لا تشعر، فقط قل بصدق: "وأفوِّض أمري لله".




تولّنا فيمن توليت يا الله، فمن سار في ركبك ما ضيّع الطريق.




الثقة بالله هي حسن التمسّك بحبل الله رغم انقطاع كل الأسباب.




الثقة بالله بذرة لا يخيب من زرعها في تراب اليأس وسقاها بالأمل.




الثقة بالله هي أن تظن بأنه سيرضيك، وكرمه هو أن يعطيك ضعف ظنّك.




اعلم أنّ خلف باب الثقة بالله أكداس بهجة، وكومات فرح، وكل الرضا.




الثقة بالله هي سعادة من يتفكّر.




لا تيأس... فنور الله أقوى من كل عتمة.




الثقة بالله تمنحك شعور امتلاك الأشياء حتى وإن كانت بعيدة.




وبك يا الله تطمئن الروح وتبتسم.




من اعتمد على الله لا ملّ ولا قلّ، ولا ضلّ ولا ذُل.




وكان الله على كل شيء مقتدراً.. فلأجل أي شيء تحزن!.




إن لم تحصل يوماً على ما أردت لا تقل من سوء حظي.. بل قل لعلّ الله أراد لي خيراً.




لو أن أحدكم همّ بإزالة جبل وهو واثق بالله لأزاله.




ولو فقدت كل شيء أنت غني إلى أن تفقد ثقتك بالله.




القلق لا يغير أي شيء، لكنّ الثقة بالله تغيّر كل شيء.




خواطر عن الثقة بالله

  • الخاطرة الأولى

واعلم أنك دوماً في قلبي يا الله، وإنني لا أرجو من هذه الدنيا سوى معيّتك، فمن وجدك يا رب ماذا فقد؟ ومن فقدك ماذا وجد؟ وأعلم أن المستمسك بحبال لا شك ناجٍ وإن ثارت حوله عواصف الدنيا وكل أهوالها، وان المبتعد عن طريقك هالك لا محال، ولو اجتمع كل الخلق لإنقاذه، فأنت يا رب أصل الكون الذي طويته بيدك، وأنت الذي إن أردت شيئاً قلت له كن ليكون، وأنت الرحيم، وأنت العظيم، وأنت بوصلة نجاتي من هذه الفوضى.


  • الخاطرة الثانية

وأنا الذي سلمت جلّ أمري لك وأنا أعلم بأنّك لن تضيعني، كيف لا يا من أنت أرحم من الأم بولدها، وألطف من الأب على ابنه، أنت الإله العالي الذي لا أمل من الوقوف في بابه وكلّي ثقة بالنجاة، وحاشى أن تخيّبني.


  • الخاطرة الثالثة

بين شك ويقين، وعسر ويسر، وألف خيبة في هذه الحياة وأمل لا يسع القلب المؤمن إلّا أن يتوجه إلى خالقه القادر القدير، وكله ثقة بأنّه سيرتّب هذه الفوضى من حوله وينتشله منها دونما ضرر، وما هذا بتخمين ولا تنجيم إنما هو ظنّ الواثق بربّ العالمين أجمعين، وكاتب مصائرهم، فيا ربي لا تكتب علينا مرارة فقدك، ولا تولّ نواصينا يوماً لغيرك يا أرحم الراحمين.


أشعار في الثقة بالله

قيل في الثقة بالله الكثير من الأشعار، وكان منها الآتي:

  • قال الشاعر:


يا صاحب الهم إن الهم منفرج أبشر بخير فإن الفارج الله.


اليأس يقطع أحيانا بصاحبه لا تيأسان فإن الكافي الله


الله يحدث بعد العسر ميسرة لا تجزعن فإن الصانع الله


فإذا بليت فثق بالله، وارض به إن الذي يكشف البلوى هو الله


والله مالك غير الله من أحد فحسبك الله في كلٍ لك الله.


يا صاحب الهم إن الهم منفرج أبشر بخير فإن الفارج الله.



  • وقال شاعر آخر:


وكُلُّ بابٍ وإنْ طالتْ مَغالِقُهُ يومًا لهُ من جميلِ الصَّبرِ مفتاحُ.


كم مِن كروبٍ ظنَنّا لا انفراجَ لها حتّى رأينا جليلَ الهمِّ ينزاحُ



فاصبر لربِّكَ لا تيأس فرحمتُهُ للخلقِ ظلٌّ وللأيَّامِ إصباحُ